إسلام أباد : أعرب مسئولون عسكريون في باكستان عن استعداد بلادهم لمساعدة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إجراء "حوار دبلوماسي" مع زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر، بهدف البحث عن نهاية للأزمة الأفغانية المعقدة، التي لا تبدو نهاية قريبة لها في الأفق. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس: " حكومة إسلام أباد ليست فقط تجري اتصالات مع زعيم الحركة الأفغانية، ولكن باستطاعتها أيضاً أن تجمع الملا عمر وقادة آخرين من طالبان، على طاولة المفاوضات مع مسؤولين أمريكيين". وأضاف: " الاستخبارات الباكستانية مازالت تحتفظ بقنوات اتصال مع عدد من قادة الحركات المسلحة التي تصدت للغزو السوفيتي لأفغانستان، ومنهم الملا محمد عمر، وجلال الدين حقاني، والملا نظير، وقلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي. وشدد الجنرال الباكستاني على أن "الإبقاء على هذه القنوات مفتوحة لا يعني أن الحكومة الباكستانية تقدم لقادة طالبان الدعم سواء المالي أو العسكري أو التدريب". وأكد أطهر عباس أنه "بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، انحرفت السياسة الباكستانية لدعم هذه المجموعات باتجاه الدوران للخلف . وطالب واشنطن، مقابل أي دور تقوم به إسلام أباد باتجاه دفع الحوار مع طالبان، منح ضمانات إلى باكستان فيما يتعلق بخلافاتها مع جارتها الهند، في ظل سباق التسلح النووي بين الجارتين الآسيويتين، وكذلك الخلاف بينهما حول إقليم كشمير.