القدس المحتلة : عزمت اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية بالتنسيق مع ما يسمى ب"قيادة الجبهة الداخلية" على وقف النشاط النووي في المفاعلات النووية الإسرائيلية، في "ديمونا" و"ناحال شوروك" في حال تعرضت الجبهة الداخلية لهجوم صاروخي، وذلك تجنبا لوقوع ضرر بيئي لدى اختراق الصواريخ للدفاعات. ونقلت الاذاعة الفلسطينية "سما" عن التقارير الإسرائيلية التى أفادت بأن قيادة الجبهة الداخلية وإدارة المفاعلين النوويين تفترضان أنه يمكن اختراق الدفاعات رغم أنها توصف بكونها "متعددة الطبقات"، حيث تشتمل على صواريخ لاعتراض صواريخ على ارتفاعات مختلفة إضافة إلى مبان محصنة، ولذلك يجب وقف النشاط النووي في المفاعلات في حالات الحرب وفي حالات التصعيد التي تشتمل على إطلاق صواريخ.
ووفقا لما جاء فى التقارير الإسرائيلية فإن السبب الرسمي لوقفها عن العمل هو أن النشاط في هذه المفاعلات يتم لأغراض البحث والدراسة، وبالتالي لا يوجد أي ضرورة لتستمر في العمل مدة سبعة أيام أسبوعيا و 24 ساعة يوميا.
هذا ومن المفترض أن يواصل العمال في المفاعلين النوويين العمل في المباني المحصنة، بشكل مماثل للعمال في منشآت البنى التحتية الأخرى. كما أن الجيش واللجنة للطاقة الذرية يستعدان لإمكانية شن هجوم على المفاعلات من قبل إيران وسوريا وحزب الله من لبنان، أو حركة حماس ومنظمات فلسطينية أخرى من قطاع غزة، بواسطة الصواريخ والطائرات بما فيها طائرات بدون طيار.
جدير بالذكر أن المفاعل النووي في ديمونا يقع ضمن مدى صواريخ "أرض أرض" الموجودة بحوزة إيران وسورية وحزب الله. كما أن الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة باتجاه أسدود و"غديرا" وقواعد سلاح الجو بإمكانها أن تسقط في نطاق المفاعل النووي في "ناحال شوروك".
وفي هذا السياق لفتت التقارير الإسرائيلية إلى استهداف المفاعل النووي في ديمونا للمرة الأولى في يناير/كانون الثانى فبراير/شباط من العام 1991 بواسطة صواريخ "سكاد" العراقية، ردا على تدمير المفاعل النووي العراقي في يونيو/ حزيران 1981، بيد أن الصواريخ التي لم تكن تحمل روؤسا متفجرة أخطأت الهدف.
كما أشارت إلى أنه منذ إقامة المفاعل في ديمونا في سنوات الستينيات فإن إسرائيل دأبت على نشر صواريخ "هوك" (صواريخ أرض – جو) في المكان واستخدام الطائرات القتالية لعرقلة أي هجوم أو عملية تصوير جوي للمفاعل، وخاصة في سنوات الستينيات حيث كانت تحلق في المنطقة طائرات مصرية وسوفييتية وغربية.