الكويت: أثار ما تردد عن اكتشاف إصابة موظفة في مستشفى الفروانية الكويتي بمرض التهاب السحايا حالة من الذعر والهلع بين الموظفات اللواتي ينفذن صباح اليوم الاثنين، اعتصاما احتجاجا على تكتم الإدارة على وجود أكثر من إصابة بالمرض في المستشفى، وعدم إعطاء الموظفين الطعوم المضادة والتعليمات اللازمة للتعامل مع المرض. وكشفت مصادر إدارية لصحيفة "السياسة" الكويتية اليوم الاثنين، أن موظفة في المستشفى، الذي استقبل الأسبوع الماضي 4 إصابات بالتهاب السحايا، أصيبت الأحد الماضي، بوعكة صحية وجرى تشخيص حالتها على أنها أعراض جلطة، قبل أن يتبين لاحقا إصابتها بالمرض، موضحة أن الموظفة في حالة حرجة وترقد بالعناية المركزة منذ الجمعة الماضي.
واستغربت أوساط الموظفين توزيع نشرات وتوصيات توعية وتحذيرية حول سبل التعاطي مع المرضى ، وتطعيم الأطباء والممرضين فقط واستثناء الإداريين، مشددة على ضرورة تعميم النشرات على الإداريين كونهم على احتكاك مع المرضى.
واستنكرت مصادر صحية طريقة تعامل الوزارة مع حالات السحايا الوافدة إلى البلاد قبل أيام ، وعدم التزامها بالمعايير الدولية لمكافحة الأوبئة، وقالت: "إنه لم يتم وضع المرضى الذين تم الكشف عليهم في غرف العزل ، وإنما تركوا يخالطون المرضى الآخرين من دون أي اعتبار لاحتمالات انتقال العدوى".
ونفت وزارة الصحة في بيان أصدرته مساء الأحد، ما تم تداوله مؤخرا عن ظهور عشرات الحالات لمرض السحايا التيسيري، مؤكدة أنه لم تظهر أي حالات لمرض السحايا التيسيري بين الموظفين في مستشفى الفروانية أو العاملين في القطاعات الصحية الأخرى في الوزارة، وأن آخر حالة سجلت في المستشفى كانت لطفل واتخذت الإجراءات العلاجية والوقائية له وللمخالطين له.
وأكد البيان أن معدلات حدوث مرض السحايا التيسيري لا تزال دون المعدل الوبائي العالمي بكثير والذي يبلغ عشر حالات لكل مائة ألف نسمة، مشيرا إلى أن معدل المرض في جميع محافظات دولة الكويت كان أقل من حالة واحدة لكل مئة ألف من السكان خلال العام الماضي.