عادت المخاوف من مرض السحايا مجددا مع اكتشاف شبهة إصابة بالمرض لثلاث حالات جديدة في مستشفى الفروانية بالكويت. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الصحة العامة الكويتي الدكتور قيس الدويري، في تصريح له: إن الحالات الثلاث المشتبه بإصابتها تحت المتابعة حاليا وبانتظار نتائج التحاليل، لافتا إلى أن الفحوصات المبدئية تشير إلى أنها ليست حالات سحايا نيسيرية، أي ليست وبائية. وذكرت مصادر صحية مطلعة أن حالتين جديدتين مصابتين بالسحايا البكتيرية إحداهما لمواطنة ستينية وحالتها خطيرة وترقد فى العناية المركزة، والأخرى لآسيوي من الجنسية الباكستانية ويبلغ من العمر "37 عاما"، وقد دخلا إلى مستشفى الفروانية، مشيرة إلى دخول حالة أخرى وهي لعاملة نظافة فى مدرسة اشتبه في إصابتها بإلتهاب السحايا، غير أنه تم إخراجها بعد تلقي العلاج وبيان عدم إصابتها بهذا المرض. وكانت قد ترددت عدة اخبار عن إصابات بمرض إلتهاب السحايا، مما أثار حالة من الذعر فى الأوساط التى يكثر بها العمالة الأسيوية، غير أن وزارة الصحة الكويتية نفت أن يكون انتشار المرض بشكل وبائى، ونظمت حملة تطعيم للمخالطين للمرضى من الهيئات الطبية والمشاركين فى السكن. وأكدت الوزارة أن مرض السحايا النيسيري "الوبائي" غير منتشر بالكويت، وذلك حيث تبلغ نسبته المئوية 0.14 في المائة، مشيرة إلى أن التطعيم ضد هذا المرض يكون للمخالطين للحالات المصابة أو المشتبه فى إصابتها أو للمسافرين للبلاد الموبؤة.