كابول : وصل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم الثلاثاء الى كابول ، في محاولة لتقديم "الدعم" للقادة الافغان في جهودهم لبسط الاستقرار في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس/آب ونقلت جريدة "القدس" عن بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي :" سيجري سولانا مباحثات تركز على "التطورات الاخيرة في أفغانستان والمنطقة اضافة الى العملية الانتخابية" ، كما سيجدد التعبير عن دعم الاتحاد الاوروبي لجهود بسط الاستقرار واعادة اعمار افغانستان. ويرافق سولانا في زيارته الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي لافغانستانوباكستان ايتوري فراشيسكو سيكي، حيث سيلتقيا الرئيس حامد كرزاي ووزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا اضافة الى ابرز المرشحين للانتخابات الرئاسية (عبد الله عبد الله واشرف غاني وميرويس ياسيني) ورئيس وفد مراقبي الاتحاد الاوروبي للانتخابات فيليبي موريون والممثل الخاص للامم المتحدةلافغانستان كاي ايدي. وتأتي زيارة سولانا إلى أفغانستان بعد زيارة استمرة 24 ساعة في باكستان أكد فيها دعم الاتحاد الاوروبي الكامل لجهود باكستان في اعادة النازحين الذين شردوا من مناطقهم بسبب العمليات العسكرية ضد عناصر حركة طالبان الى ديارهم في محافظة ملاكند واعمار البنية التحتية . وقال سولانا في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي "حكومة وشعب باكستان والجيش يستحقون التقدير الكامل لدورهم في محاربة الارهاب الذي لا مثيل له في تاريخ العالم". ودعا الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والدول الاسلامية بالوقوف مع باكستان في ظروفها الصعبة ومساعدتها في اعادة النازحين الى مناطقهم وتأهيلهم . وتعهد بتقديم مساعدات اخرى اضافة الى 150 مليون يورو قدمها الاتحاد الاوروبي. من جانبه طالب الوزير قريشي الاتحاد الاوروبي باعطاء فرص اكبر لبلاده في الاسواق الاوروبية قائلا "انها منيت بخسارة تتجاوز 35 مليار دولار منذ مشاركة الحلفاء في محاربة الارهاب عام 2001 " . واجتمع سولانا مع رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني حيث أبلغه عن آلية جديدة يعدها الاتحاد الاوروبي لمساعدة باكستان في تقوية اجهزتها الامنية ومنح فرص أكبر للمنتجات الباكستانية في السوق الاوروبي. من جانبه اشار جيلاني الى تعهد دول مجموعة اصدقاء باكستان الديمقراطية في مؤتمر طوكيو بدعم بلاده التي في حاجة الى تحديث أجهزتها الامنية وتجهيزها بأسلحة متطورة وفاعلة في محاربة الارهاب .