أكد الدكتور السيد البدوي رئيس "حزب الوفد"، أن حزبه درس قدرات جميع "القوى السياسية" المشاركة في الانتخابات، وخصوصا "الإخوان المسلمين", وكان ظهور نجاح حزب "النور" السلفي يمثل مفاجئة ل"الوفد", حيث شكل التيار الإسلامية مفاجئة بأفكارها وتوجهاتها وإنفاقها المالي الضخم. واضاف أن الأكثر غرابة هو قيام أحد دعاة "التيار السلفي" بتأثيم من لا يعطي صوته للحزب, كما أدعى أخر أن من لا يعطي صوته للسلفيين سوف يحاسبه الله على ذلك كما يحاسبه على الصلاة والصوم.
وأوضح البدوي تفاصيل انضمام حزب "الوفد" إلى قائمة "الحرية والعدالة" وانسحابه منها بعد ذلك, حيث دعا المرشد العام للإخوان المسلمين أن يكون هناك توافق وطني يضم جميع التيارات والقوى السياسية في مصر, وقد كان حزب الوفد على علم تام أن الدستور سوف يوضع من قبل "مجلس الشعب" ولن تقوم أي أغلبية سياسية بوضع الدستور, حيث أن الأغلبية متغيرة بطبيعتها, أما البرلمان فهو ثابت لا يتغير, فوافق حزب "الوفد" على الإنضمام إلى الإخوان المسلمين على هذا الأساس.
وأوضح أن من أسباب انضمام "الوفد" إلى قائمة "الإخوان المسلمين" كان نتيجة الاستفتاء التي كانت تشير إلى أن الغالبية العظمى من الشعب قد صوتت إلى "الإخوان", ولذلك ظهرت ضرورة تدعوا إلى عدم انقسام البلاد إلى قسمين أحدهما "إسلامي" والأخر ليبرالي كما هو الحال الآن.
وأشار البدوي أنه حاول أن يقنع المهندس "نجيب ساويرس" بالانضمام إلى هذا "التحالف" ولكنه رفض, وعلل رفضه أن من مصلحة مصر أمام العالم الخارجي أن يظل هناك من يعارض قوى أو كتلة موجودة.
وأكد "البدوي" أن استمرار حزبه في "قائمة الاخوان" (التحالف الديمقرطي من أجل مصر) سوف يؤدي إلى إنهيار كيان حزبه، نظرا لإقصاء عدد كبير من مرشحي "الوفد" واستبادلهم بمرشحي "الاخوان".