دمشق: أعلنت لجان التنسيق المحلية صباح اليوم الجمعة عن مقتل أربعة أشخاص برصاص قوات الأمن السوري. جاء ذلك متزامنا مع إعلان قائد الجيش السوري الحر عن صدور أوامر لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية خلال زيارة وفد المراقبين العرب. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن العقيد رياض الأسعد قوله إنه أصدر أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا ضد النظام إلا في حالة الدفاع عن النفس. من جهة أخري، حث نشطاء المعارضة السورية المواطنين على النزول إلى الشوارع اليوم لإقناع المراقبين العرب بالالتفات إلى محنتهم. يشار إلي أن بعثة المراقبين العرب تتركز مهمتها حول التأكد من مدى التزام الرئيس السوري بشار الأسد بوقف عمليات قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 25 شخصا برصاص قوات الأمن الحكومية أمس الخميس، فضلا عن إصابة نحو 100 شخص. وأضاف المرصد إن ستة قتلوا في مدينة حماة مركز الاحتجاجات، بينما قتل أربعة آخرين عندما أطلقت قوات الأمن النار على مسيرة في شارع بضاحية دوما بدمشق. وأفاد ناشط في حماة رفض ذكر اسمه أن وجود المراقبين العرب لا يعني توقف إراقة الدماء. ويهدف المراقبون إلى تقييم الاوضاع في مدن درعا وحماة وادلب المضطربة. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية السورية قد أكد أن المراقبين العرب يحصلون على كل التسهيلات التي يحتاجون إليها لتقييم الأزمة. جدير بالذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الاجنبية من العمل في سوريا، مما يجعل التحقق من الروايات على الأرض مستحيلا. وفي آخر إحصائية للأمم المتحدة تم الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا قمع السلطات السورية للاحتجاجات إلي أكثر من خمسة آلاف شخص منذ مارس/ آذار. وذكر نشطاء في حماة أمس الخميس أن محتجين نزلوا إلى الشوارع انتظارا لوفد المراقبين العرب، بينما انتشرت قوات الأمن بكثافة في المنطقة. ومن المعروف أن مدينة حماة كانت قد شهدت مذبحة راح فيها نحو 30 ألف قتيل عام 1982، عندما أمر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالتحرك لقمع تمرد إسلامي مسلح بالمدينة. وتبرر السلطات في سوريا ما يحدث بأنها تواجه إسلاميين متشددين موجهين من الخارج، وأنهم قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الأمن السوريين.