وافق على نشر صور مسيئة للنبي الكريم عندما كان رئيسا للوزراء.. طالبان تُمطر كابول بالصواريخ "احتفالا" برئيس الناتو الجديد احدى عمليات طالبان ضد الاحتلال كابول: احتفل مقاتلو حركة طالبان الأفغانية المخلوعة ولكن على "طريقتهم الخاصة" بالأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الدنماركي أندرس فوج راسموسين، حيث أمطروا العاصمة كابول اليوم الثلاثاء ب 12 صاروخا ، حسب رواية طالبان، مما أدى إلى حدوث اضرار ببعض المباني حسبما ذكرت الشرطة الأفغانية. ويعد الهجوم الذي قامت به طالبان ، والتي صعدت من عملياتها العسكرية خلال الاسابيع الأخيرة، هو الأكبر من نوعه منذ سنوات. وقالت الشرطة الأفغانية ان صاروخين سقطا في حي وزير أكبر خان حيث توجد عدة سفارات ومقر القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في حين سقط باقي الصواريخ على أجزاء أخرى في كابول. بينما قالت طالبان انها أطلقت 12 صاروخا على كابول وان الهدف كان المطار المدني والعسكري المشترك للمدينة، وقال سكان ان الهجوم الصاروخي الذي وقع اليوم هو الاكبر خلال سنوات. الاحتفال ب راسموسين وكان راسموسين رئيسا لوزراء الدنمارك عام 2005 عندما أثارت موافقته على نشر صور كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنماركية، الرأي العام في العالم الإسلامي. وبدأ راسموسين أولى مهامه الرسمية بمقر الحلف أمس، وأكد في مؤتمر صحفي، إن استراتيجية الحلف في المرحلة المقبلة، ستركز على مواجهة العنف في أفغانستان الآخذ في الازدياد، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة 20 الجاري، مشيرا إلى أن إتمام هذه الانتخابات في أجواء آمنة، يعد اختبارا للحلف وقدرته على مواجهة طالبان، وبناء ديموقراطية مستقرة في البلاد. واستهل راسموسين أول أيام عمله في منصب الأمين العام لحلف الناتو الاثنين، بالتأكيد لحكومات وشعوب دول الشراكة مع الناتو في منطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط بالتزامه ببناء علاقات قوية معهم على أسس الاحترام والتفاهم والثقة المتبادلة. وشدد في ذات الوقت على أن الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل " جزء من الماضي" وقال إنه يتطلع للعمل مع الزعماء المسلمين في أفغانستان على وجه الخصوص. طالبان تكثف عملياتها احدى عمليات طالبان ضد الاحتلال في هذه الأثناء ، وسع مقاتلو طالبان من عملياتهم ضد القوات الأمريكية وقوات الناتو من خلال العمليات التي نفذتها الحركة خلال يومي الجمعة والسبت واستهدفت العديد من المواقع الإستراتيجية والعتاد العسكري لقوات الاحتلال في محاولة منهم لتعطيل انتخابات الرئاسة الافغانية المقرر اجراؤها يوم 20 أغسطس/ اب الجاري. وناشدت الحركة المواطنين الأفغان مقاطعة الاقتراع في ثاني انتخابات رئاسية مباشرة منذ ان اطيح بالحركة الإسلامية من السلطة في 2001. وكان الناتو والجيش الامريكي ارسلوا الالاف من الجنود الاضافيين في الشهور القليلة الماضية لتأمين انتخابات الرئاسة المهمة بالنسبة لكابول وواشنطن.. وأسفرت العمليات العسكرية لمقاتلي طالبان عن مقتل 25 جندياً لقوات الاحتلال وإصابة 5 جنود آخرين ومن بين القتلى 10 جنود أمريكيين و9 بريطانيين و4 جنود ألمان وجنديان إيطاليان، حسبما ذكرت بيانات عسكرية صادرة عن الحركة. في غضون ذلك، قتل جنديان كنديان وأصيب ثالث بجروح خطيرة في هجوم أمس الاثنين في ولاية قندهار ليرتفع بذلك عدد قتلى القوات الكندية في أفغانستان إلى 127 جندياً منذ 2002. كما قتل 12 شخصاً بينهم قائد مديرية شرطة انجيل وسيدة وطفلان وأصيب ما لا يقل عن 29 آخرين، بانفجار بمدينة هيرات كبرى المدن الأفغانية المحاذية مع إيران. وكان 3 جنود أميركيين قتلوا الاحد في شرق البلاد عندما تعرضت دوريتهم لانفجار قنبلة يدوية الصنع ثم لهجوم بالاسلحة الخفيفة من قبل المقاتلين. كما قتل السبت جنديان اخران من الحلف لم تكشف جنسيتيهما في جنوب البلاد عندما انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع بآليتيهما بحسب بيان ثان. وبهذا يكون قد قتل تسعة من جنود الحلف الاطلسي، بينهم ستة اميركيين السبت والاحد في هجمات شنها مقاتلو الحركة في جنوب وشرق افغانستان، حسب بيان صادر عن الناتو والذي كان قد اعلن السبت مقتل أربعة من جنوده هم فرنسي وثلاثة اميركيين. ويأتي مقتل الجنود التسعة خلال يومين مع تسجيل عدد القتلى الاجانب في افغانستان رقما قياسيا مطلقا في يوليو مع 75 قتيلا منذ سقوط نظام طالبان في اواخر 2001. 51 جنديا بريطانيا فقدوا أطرافهم احدى عمليات طالبان ضد الاحتلال إلى ذلك، كشفت صحيفة "الصنداي ميرور" البريطانية ان نحو 51 جندياً بريطانياً فقدوا اطرافاً في الحرب ضد مقاتلي طالبان منذ اندلاع الأزمة في أفغانستان عام 2001 وحتى مارس/ آذار من العام الحالي. وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام التي يُماط اللثام عنها للمرة الأولى تُعد ادانة صارخة لفشل الحكومة البريطانية في تزويد قواتها بالمعدات المناسبة في أفغانستان ضد تهديد القنابل المزروعة على جوانب الطرق. واضافت أن القادة العسكريين والجمعيات الخيرية المختصة برعاية الجنود السابقين يخشون من ارتفاع حصيلة الجنود المصابين بجروح خطيرة نتيجة القتال الشديد الذي خاضته القوات البريطانية ضد حركة طالبان خلال الشهرين الماضيين في اقليم هلمند. وحث تقرير برلماني بريطاني الاحد بريطانيا على التخلي عن دورها القيادي الذي تتقاسمه مع الولاياتالمتحدةالامريكية في أفغانستان وذلك في أعقاب الزيادة الكبيرة في أعداد القتلى من الجنود البريطانيين وتراجع الدعم الشعبي لدور بريطانيا في أفغانستان. ووفقا لتقرير أصدرته لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم التي تتكون من نواب تابعين للحكومة والمعارضة فانه كان هناك اتجاه واضح لاضطلاع القوات البريطانية بمزيد من الادوار منذ أن بدأت عملها في أفغانستان عام 2001. الى ذلك اتهمت لجنة نافذة في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني حكومة بلادها بتقويض مهمة قواتها في محاربة حركة طالبان بأفغانستان بسبب تعاملها بعصبية واضطراب مع هذه المهمة، ودعتها إلى تركيز جميع مصادرها على توفير الأمن هناك. وقالت اللجنة البرلمانية المختارة للشؤون الخارجية في تقرير اصدرته ونُشر الأحد "إن القوات البريطانية في افغانستان تعرضت للخيانة بفعل التخطيط السيئ وغياب القيادة الحاسمة وعلى أعلى المستويات ضمن الحكومة البريطانية". وشكك التقرير برواية الحكومة البريطانية أن استمرار وجود قواتها في افغانستان وتركيزها على مكافحة تجارة المخدرات هناك يهدف إلى حماية مصالح المملكة المتحدة واعتبر هذه الحجة مثيرة للجدل، كما انتقد حلفاء لندن في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على فشلهم في وضع ثقلهم وراء مهمة الحلف في أفغانستان. وحذّرت اللجنة البرلمانية البريطانية في تقريرها أيضاً حلف الأطلسي من أن سمعته تتعرض لضرر عميق كونه لم يحترم الوعود التي قطعها حيال أفغانستان خلال السنوات الثماني الماضية، ودعت دوله إلى تقاسم المسؤوليات في هذا البلد على نحو عادل. وفي سياق متصل، ارتفعت المخاوف في المانيا من تزايد الهجمات على قواتها في شمال افغانستان بعد فشل الحملة التي شنتها أخيراً للقضاء على مقاتلي طالبان في المنطقة. من جانبه، اعتبر المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان وباكستان كاي ايدي أنه لا بد من عملية تشمل الاطراف الافغانية كافة، بمن فيهم طالبان من اجل حل النزاع الذي تشهده البلاد والتوصل إلى سلام.