مقتل وإصابة 17 شخصا في انفجار قرب السفارة الامريكيةبكابول انفجار قوي قرب حي السفارات في أفغانستان كابول : أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم السبت مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح في انفجار قوي استهدف مقر السفارة الأمريكية في العاصمة كابول، فيما تبنت حركة طالبان الانفجار . ووقع الانفجار قرب السفارتين الامريكية والبريطانية وأمام المدخل الرئيسي للمقر العام لقوات الحلف الاطلسي، حيث تقوم سيارات الاسعاف باجلاء الخسائر، دون معرفة حجمها او اسباب الانفجار حتى الان. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن اللفتنانت تومي جروفيس وهو مسؤول اعلامي للقوات الامريكية وقوات ايساف "سمعنا دويا قويا. ليس لدي معلومات الان لكم اكثر من ذلك". وهز الانفجار، الذي يأتي قبل خمسة أيام من انتخابات الرئاسة، المباني في منطقة وزير اكبر خان في كابول حيث توجد سفارتا الولاياتالمتحدة وبريطانيا ومقر (ايساف) التي يقودها حلف الناتو. ودوت صافرات الانذار في شتى انحاء المدينة بعد فترة وجيزة من الانفجار الذي وقع في نحو الساعة 8.30 صباحا بالتوقيت المحلي(0400 بتوقيت غرينتش). وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري ، قائلة ان الهدف كان السفارة الامريكية المجاورة. ونقلت وكالة "رويترز" عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان "الهدف كان السفارة الامريكية ولكن لم نتمكن من الوصول اليها. انفجرت السيارة الملغومة قرب مقر قوة المعاونة الامنية الدولية وقتلت عددا من القوات الاجنبية وعلى الصعيد ذاته، قتل خمسة جنود افغان وعشرة مدنيين في هجمات متفرقة، بينهم خمسة مدنيين قتلوا بنيران قوات الناتو. وقتل جنديان افغانيان واصيب آخران جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية في مدينة لشكركاه، كبرى مدن ولاية هلمند ، كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وخمسة مدنيين بنيران قوات الناتو بولاية ننغرهار الشرقية. وفي ولاية باغلان الشمالية ادت مواجهات بين مسلحي جماعة طالبان والقوات الحكومية الى مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان وامراة. ورغم مرور قرابة ثماني سنوات على الحرب في أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان فيها، فإن الحرب ضد مسلحي الحركة المتشددة باتت أكثر دموية خلال الشهور الأخيرة. فقد ارتفعت خسائر القوات الأمريكية وحلف الناتو مؤخراً، حيث لقي نحو 75 جندياً مصرعهم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ما جعله الشهر الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان، وذلك منذ الغزو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2001. وبلغت نسبة القتلى من المدنيين الأفغان خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي حوالي 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الأرقام الصادرة عن الأممالمتحدة. وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، صرح الخميس بأن موعد نهاية الحرب في أفغاستان، يعد واحد من "ألغاز" الأمن القومي نظراً للتغيرات المتعددة للغاية مما يحول دون التنبؤ بها، وذلك في رد على سؤال بشأن نهاية محتملة للحرب التي تدخل عامها الثامن هناك.