أعلنت الشرطة الأفغانية أن 14 شخصا على الأقل بينهم زعيم قبلى يحظى بنفوذ كبير قتلوا الاثنين فى هجوم انتحارى استهدف تجمعا لقادة قبليين فى شرق أفغانستان. وقال الكولونيل عبد الغفور المتحدث باسم الشرطة "أسفر هجوم انتحارى عن مقتل 14 شخصا منهم حجى زمان غمشريك" الزعيم القبلى فى ولاية ننغرهار التى وقع فيها الهجوم. وقد وصل الانتحارى سيرا وفجر القنبلة التى كان يحملها وسط اجتماع تقليدى لقادة قبليين فى إقليم كوغياني. ومن جهة أخرى أعلن الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود أحمدى أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 14 آخرون اليوم، الثلاثاء، فى انفجار دراجة ملغمة فى لشكركاه عاصمة الولاية. وصرح أحمدى "تفيد الحصيلة الجديدة عن مقتل سبعة مدنيين و14 جريحا فى الانفجار". وأعلن قائد شرطة الولاية أسد الله شيرزاد أن "المتفجرات ثبتت على دراجة كانت متوقفة بين محطة حافلات ومبنى إدارة الطرق". وأضاف "لا نعلم جيدا ما كانت تستهدفه"، وأفادت حصيلة سابقة عن سقوط قتيلين و12 جريحا. وولاية هلمند، حيث يشن 15 ألف جندى من القوات الأفغانية والأجنبية هجوما منذ 13 فبراير، معقل لحركة طالبان ومن أخطر الولايات فى البلاد. ووقع اعتداء لشكركاه غداة مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا، بينهم أحد أعيان قبيلة تتمتع بنفوذ فى اعتداء انتحارى استهدف تجمعا لقادة قبليين شرق أفغانستان. وقبل ذلك قتل الحلف الأطلسى 27 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال فى غارة شنها الأحد على أفغانستان حسب السلطات الأفغانية. وأقرت القوة الدولية المساهمة فى إرساء الأمن فى أفغانستان (ايساف) بأنها قامت بالغارة ووعدت بتحقيق، وأعرب قائدها الجنرال الأمريكى ستانلى ماكريستال عن "أسفه العميق لسقوط أرواح أبرياء". وتعتبر حصيلة القتلى المدنيين خلال 2009 الأكثر فداحة خلال ثمانى سنوات من الحرب فى أفغانستان حيث بلغت 2400 قتيل.