قطر ترفض مطالب جاراتها قبل ساعات من انتهاء المهلة الخليجية

فضت قطر، المتهمة من قبل السعودية وحلفائها بدعم "الإرهاب" والتقرب من ايران رغم المعارضة الخليجية لهذا التقارب، ضمنيا مطالب جاراتها لإعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة العشرة أيام التي حددت لها للرد.
وتشمل المطالب التي قدمت رسميا إلى الدوحة في 22 يونيو، إغلاق قناة "الجزيرة" وخفض العلاقات مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الأوسط، وإغلاق قاعدة تركية في الإمارة.
ومع انتهاء المهلة الممنوحة للدوحة للرد على المطالب مساء اليوم، تتجه الأنظار إلى الرياض وأبوظبي والمنامة، التي قد تقدم على خطوات تصعيدية يمكن أن تشمل زيادة العقوبات الهادفة إلى محاصرة قطر اقتصاديا وتضييق الخناق عليها سياسيا.
وقال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي في روما اليوم بعد لقائه نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو إن "دول الحصار أعدت قائمة المطالب لترفض".
وعكست صحف خليجية، اليوم، الموقف الخليجي الرسمي من الرفض القطري، ملوحة بعقوبات جديدة ضد الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز.
وكتبت "البيان" الإماراتية أن قيادة قطر باتت تدفعها "إلى المجهول"، محذرة من أن الدوحة تواجه "عقوبات حاسمة" بعد رفضها المطالب.
وفي السعودية عنونت "الرياض" على صفحتها الأولى "التصعيد يلوح في الآفاق أمام مكابرة قطر".
وقال وزير خارجية قطر في روما إن "المطالب تخالف القانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تتعلق بتقويض سيادتنا وتمثل خرقا لسيادة دولة قطر وضربا لحرية الصحافة والإعلام وتفرض حالة من المنع ضدّ دولة قطر"، معتبرا أن "الدول التي قدّمتها ليست لديها رغبة في تنفيذها".
كما قال: "نحن نرى الآن في قنوات دول الحصار تحريضا على العنف وتنفيذ عمليات إرهابية في دولة قطر، وهو ما يدل على ازدواجية المعايير التي تتبعها هذه الدول وعجزها عن مجاراة قناة الجزيرة"، في إشارة الى قنوات فضائية عربية ممولة من السعودية والامارات.