تعرض رجل تركي لشابة في حافلة في إسطنبول، بسبب ارتدائها سروالًا قصيرًا خلال شهر رمضان، ما أثار غضبًا عارمًا لدى ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة. وكانت الطالبة الجامعية أسينا ميليسا سقلام تستقل الحافلة عندما صفعها رجل كان يجلس خلفها، بحسب ما أظهرت صور نشرها الإعلام التركي. ولحقت به الفتاة لضربه، إلا أنه أمسك بها ورمى بها أرضًا في الحافلة قبل أن ينزل منها. وأكدت سقلام، أن الرجل كان يضايقها لفظيًا طوال الرحلة بقوله إن عليها ألا ترتدي السروال القصير في شهر رمضان. وجرى اعتقال الرجل إلا أنه وبعد التحقيق معه ورد بأنه تعرض "للاستفزاز"، وأطلق سراحه ما أثار غضبًا. ووقع الاعتداء الأسبوع الماضي على الضفة الآسيوية لاسطنبول. وكتبت منظمة "أوقفوا وأد البنات" على "تويتر"، إن "الإفراج عن المهاجم هو تهديد لجميع النساء". وأضافت: "سنرتدي ما يحلو لنا في الخارج. لن نتخلى عن حرياتنا". وعقب الغضب الذي أثاره الحادث تم إصدار أمر بإعادة اعتقال الشاب المعتدي، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا تم توقيفه. إلا أن وسائل إعلام تركية عدة أوضحت أن الرجل معتقل فعليًا منذ السبت، ولكن لجرائم مالية وأخرى لها علاقة بتهريب المخدرات. ونقلت صحيفة "حرييت " عن سقلام (21 عامًا) قولها: "من اللحظة التي جلست فيها في الحافلة بدأ الشاب يقول (ترتدين مثل هذه الملابس خلال رمضان؟ يجب أن تخجلي من نفسك على هذه الملابس)". وذكرت أنها وضعت سماعات الأذن وتجاهلته، إلا أنه نهض وضربها على وجهها. ويحاكم شخص آخر يدعى عبدالله جاكير أوغلو في قضية مماثلة بعد أن ركل امرأة بسبب ارتدائها سروالًا قصيرًا العام الماضي، ويواجه عقوبة السجن لمدة 9 سنوات في حال إدانته.