أثارت الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها رئيس بنين "باتريس تالون" (59 عاما) منذ عام قلق كبير، حيث انتقد معارضوه "الخصخصة الوحشية" التي تتم في مجالات رئيسية مثل ميناء "كوتونو" وقطاع القطن. وذكر راديو (إفريقيا 1) اليوم الأربعاء أن الرئيس "تالون" المنتخب في شهر مارس عام 2016 والملقب ب"ملك القطن" بدفع الاقتصاد في بنين الذي يقوم في الأساس على الزراعة وتجارة الترانزيت المتجهة إلى دول الجوار منها النيجر ونيجيريا، مضيفا أن الجدل الأخير في البلاد كان بسبب قرار الحكومة بتكليف إدارة ميناء "كوتونو" التي تعد "القلب الاقتصادي" للبلاد إلى محامي خاص. وأوضح الراديو أن ائتلاف من أحزاب وحركات المجتمع المدني والجبهة للانتفاضة الوطنية دعوا للتظاهر غدا الخميس في العاصمة "كوتونو" ضد "الخصخصة الوحشية"- على حد تعبيرهم- و"الفصل التعسفي". يذكر أنه بغية تعزيز النمو الاقتصادي في بنين، سعت حكومتها إلى اتخاذ إجراءات لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، كما اتجهت إلى الخصخصة، وذلك بتحويل المشاريع الاقتصادية العامة إلى القطاع الخاص وإلى تطوير مشاريع في مجالات صناعة المواد الغذائية والزراعية إضافة إلى مشاريع في مجالات الإعلام والاتصالات والسياحة. ويرتكز اقتصاد بنين أساسا على الزراعة، حيث إنها تنتج كميات كبيرة من القطن والأناناس والذرة الأميركية إلى جانب منتجات أخرى من الفواكه والمكسرات الاستوائية.