واصلت قافلة السلام الموفدة إلى فرنسا من قِبل مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جولاتها وأنشطتها الهادفة إلى نشر التسامح والسلام وثقافة التعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب. وذكر الأزهر الشريف - في بيان اليوم الأربعاء - أن القافلة قامت بزيارة مدينة "ديجون" التي تقع شمال شرق فرنسا، والتي تعد رمزا للوئام بين المسيحيين والمسلمين، حيث تحوي كنيسة "ويلسون" التي أعطت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي المسلمين مساحة من الجراج التابع للكنيسة، ليقيموا فيها مسجدا، تؤدى فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين إلى أن تم بناء مسجد "الخير" بجوارها. ونوه البيان بما تشهده هذه المدينة من معاني المحبة والإخاء والوئام بين المسلمين والمسيحيين، فيما قامت القافلة بإهداء الكنيسة بعض الكتب التي تعرف بالأزهر ومنهجه الوسطي وبجهود فضيلة الإمام الأكبر في دعم السلام. كما زارت القافلة عددا من مساجد المدن الفرنسية والمراكز الإسلامية وألقت المحاضرات بها، ومن بينها مساجد كل من: مدينة " ليل"، و"ديجون"، و"لوهافر" و"شوازي لوروا" و"ستراسبورج". وتوافد عدد كبير من المسلمين الفرنسيين غير الناطقين بالعربية لحضور محاضرات القافلة التي دارت حول "التشريع الإسلامي وأثره في حياة الفرد والمجتمع" و "آداب الدعاء" و "وتفسير القرآن الكريم"، كما تم الاتفاق على عقد حلقات دراسية يومية حول العقيدة الإسلامية بالمساجد. يذكر أن القافلة قد انطلقت إلى فرنسا يوم الأربعاء الماضي وتستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وتضم 13 عالماً شابًّا من هيئة التدريس بشعبة الدراسات الإسلامية باللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وباحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.