رمضان شهر الخير والبركات شهر التوبة والرحمات شهر العبادة وشهر الزكاة يتعلم فية الصغير قبل الكبير الطاعة والصبر و الصدقة وحب الناس، فالكبير اليوم كان صغيرا بالأمس، ومن تربي وشاب علي شيء شاب علية، فرمضان فرصة للوالدين لإكساب أطفالهم العديد من المفاهيم وتعديل سلوكهم سواء للأطفال العاديين أو الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذا الموضوع حاورت شبكة الإعلام العربية " محيط " الدكتورة "صباح رمضان" أخصائي التخاطب وتعديل سلوك الأطفال . بداية .. كيف نعلم أطفالنا ونهيئهم للاستعداد للشهر الكريم واستغلاله والفوز به ؟ كل منا يعتقد أن الأطفال لا يتعلمون معني رمضان وتوقيته ولا ندرك أن الطفل يتعجب لبعض العادات التي تقوم بها الأسرة في هذا الوقت من العام، فمثلا كأن يري الطفل أسرتة وهي تتجمع كل يوم للإفطار علي مائدة واحدة في وقت واحد فهذة العادة اختفت حيث أن كل فرد في الأسرة مرتبط بمواعيد عمل مختلفة عن باقي الأفراد، وكل عضو في الأسرة يتناول وجباتة إما خارج المنزل أو داخل الأسرة بمفردة، كما يري تجمعات الأسرة على العزائم، وفي المساجد، وغيرها من العادات التي تفرض نفسها في هذا الشهر الكريم، فتظل هذه العادات في ذهن الطفل منذ الصغر، لذلك على الوالدين استغلال ذلك وتدريب الطفل وتهيئتة لاستقبال الشهر الكريم واغتنامه والفوز به وذلك من خلال الآتي : 1) إحضار فانوس للطفل بالشكل الذي يحبة فاللعبة او الفانوس هو أول مدخل لتعريفة بالشهر الكريم فعندما يري الطفل بداية ظهور الفوانيس في كل الأماكن ورغبتة في اقتناء واحدة منها، هو أول خطوة لتوضيح ان الفانوس دة بنقول علية فانوس رمضان ولما يجي رمضان بنلعب بالفوانيس 2) علي الوالدين، إشراك الطفل دوما معهم في إعداد مائدة الإفطار والسحور حتي ولو وضع الملاعق علي المائدة ليتعرف الطفل ويفهم معني الصيام وليس فقط اللعب بالفوانيس وضرب المدفع، فيجب أن يعرف أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران والعبادة 3) تدريب الطفل علي دعوة ثابتة من جملة بسيطة من كلمتين أو أكثر وتكرارها علي مدي 10 أيام متتالية، وبالتالي يقوم الطفل يوميا بتكرار نفس الدعوة حتي يتعلم الإلحاح في الدعاء فمثلا العشر أيام الأولي من رمضان يقول "يارب ارحمني" والعشر أيام الثانية يقول "يارب اغفرلي"، والعشر أيام الاخيرة يقول "يارب احفظني من النار" . 4) إحضار مصحف أو جزء صغير من القرآن للطفل وإشراكة مع الوالدين في جلسة قراءة القران 5) إذا كان الطفل من سن 5 سنوات فأكثر، تستطيع الأم تدريبة علي صيام وقت بسيط قبل المغرب مباشرة فقط ليتناول الوجبة الخاصة بة علي المائدة مع الاسرة عند سماع المغرب ليربط الصيام والامتناع عن الاكل والشرب حتي الآذان . 6) مصاحبة الأباء لأطفالهم للمساجد لحضور جميع الفروض وصلاة التراويح وسماع الخطبة ومحاولة الالتزام بآدابها 7) في العمل التطوعي، اجعلي أطفالك يشاركون في توزيع بعض الأطعمة علي الصائمين أو توزيع شنط رمضان علي الفقراء و المحتاجين وتعليمهم أن هذة المشاركة واجبة علينا تجاة الفقراء . 8) عودي أطفالك على الصدقة، شجعيه على أن يجتزأ جزء من مصروفه اليومي للصدقة ووضعها بنفسه داخل صندوق المسجد الخاص بالتبرعات ، فيعتاد على ذلك عندما يكبر . كيف نستغل رمضان لتعليم أطفالنا الفرق بين الجنة والنار ؟ يجب أن نعلم الطفل أن الصائم الحق الملتزم بمبادئ الصيام كاملة ويطيع الوالدين ويتصدق، ستكون مكافئته أن لة الجنة، ونشرح لة ونصف الفرق بين الجنة والنار، وأن الجنة مكان جميل مليء بالألعاب والفواكة وكل الأطعمة التي يحبها، وأن النار مليئة بالظلام، كما نحبب الطفل علي فعل السلوك الجيد من عدم رفع الصوت وتعميم حب الجنة في كل المواقف والتاكيد علية . الشياطين تتسلسل في رمضان .. كيف نفسر لأطفالنا هذه الجملة ؟ يتعلم الطفل في الصغر مفهوم العفريت ( العو ) ومع التقدم في العمر يعرف الشياطين عندما يقوم الطفل بفعل خطِأ نعلمة لما تيجي تفكر تعمل حاجة غلط قول لنفسك لا عشان الشيطان هو اللي بيخلينا نفكر كدة، فنحاول نعمل الصح عشان ندخل الجنة ولتوضيح أكثر هناك بعض مقاطع فيديو لتوضيح فكرة سلسلة الشياطين في رمضان، كما نوضح له أن رمضان شهر الطاعات والصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرآن وتكثر هذه العبادات في هذا الشهر بسبب تسلسل الشياطين . كيف نعدل سلوك أطفالنا في رمضان ؟ إضافة إلي كل ماسبق هناك بعض السلوكيات التي يجب تعديلها في رمضان، فهناك بعض الأطفال تقوم بالتلفظ بألفاظ غير مقبولة فيجب أن نعلم الطفل أن الصيام ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب، ولكن أيضا الامتناع عن كل ما هو سيء وهناك فكرة جميلة لها جدوى مع الاطفال وهي "عندما يقوم الطفل بهذا الفعل، اخبرة أن يمضمض فمة سريعا لأنة رائحة فمة اصبحت كريهة بسبب هذا الفعل وعندما يقوم بذلك اهنئة علي رائحة فمة الجميلة التي ينطق بة كل كلمة جميلة " وأيضا اعلم الطفل أن يراقب سلوكة ويراقب أفعالة واعلمة ان الله يراة ونحن لا نراة لذلك اعلمة بأن يراقب أفعالة باستمرار . وبالنسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة .. هل يمكننا تعديل سلوكهم أيضا ؟ بالطبع رمضان هام جدا للعديد من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة فبالنسبة لحالات التوحد الدرجات البسيطة والمتوسطة يتغير روتين الطفل اليومي فيرى أفعال جديدة عن روتينة الأساسي واصطحابة في الزيارات العائلية يقلل من عزلتة ويساعد علي اندماجة في المجتمع. وبالنسبة لحالات الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية والبسيطة نعلمة الصيام لفترات وساعات بالتدريج وخاصة لأن هناك العديد منهم يعانوا من الوزن الزائد وشراهة لتناول الطعام، ولكن عند تعويد الطفل علي الصيام ومحاولة تطبيق كل التعليمات السابقة سيزيد في تحسين حالتة، وإعطائه مكافأة عندما تكتمل عدد ساعات الصيام المطلوبة منة.