تضمنت قوائم الإرهابيين الذين تحتضنهم قطر أسماء بارزة عرفت بفتاواها المؤيدة للقتل والعنف وسفك الدماء وقتال رجال الجيش والشرطة، وتكفير كل من يعارض جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة، بل عرف عنها تأييدها لتنظيم داعش. من أبرز هذه الأسماء محمد عبد المقصود محمد عفيفي، الأب الروحي للجبهة السلفية والقيادي بتحالف الإخوان. من مواليد المنوفية في الخمسينيات ويعمل أستاذاً متفرغاً بمعهد البحوث الزراعية ومن أكبر المؤيدين لتنظيم داعش. هرب إلى قطر عقب فض اعتصام رابعة في العام 2013، ومن هناك كانت "الجزيرة" هي أحد منابره للتحريض ضد الدولة المصرية وقتال رجال الجيش والشرطة. وكان يدعو أنصاره للقيام بعمليات انتحارية، كما كان يدعوهم لمعاونة أنصارهم في سيناء، ووصف معارضي مرسي ب"خوارج العصر" وطالب بقتالهم جميعاً. صدر ضده حكم بالإعدام غيابياً في قضية "قطع طريق قليوب". وبعض الأحكام الأخرى بسبب هجومه على الدولة المصرية. وكان محمد عبد المقصود من أشد المعجبين بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولكنه انضم للتيارات الإسلامية بعد وفاة عبد الناصر. عبد المقصود كان روى في حوار صحافي ولعه بالتجربة الإيرانية وقال نتمنى أن ننجح مثلهم في أن نذهب إلى الناس ونخرج بهم إلى الشوارع، ونشل الدولة تماماً كما حدث في إيران. محمد الصغير محمد الصغير عبد الرحيم محمد، أستاذ بجامعة الأزهر، مستشار وزير الأوقاف خلال حكم جماعة الإخوان وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق وعضو مجلس الشورى. الصغير له رصيد ضخم من الفتاوى المحرضة ضد الرئيس عبد الفتاح #السيسي، وفتاوى أخرى تحرض على العنف والقتل والخروج على النظام من أجل إعادة مرسي، كما أفتى بعدم صلة الرحم لمؤيدي ثورة 30 يونيو داعياً لمقاطعتهم. ويؤكد زملاؤه العاملون معه في وزارة الأوقاف أنه كان يتمنى بقاء مرسي ليعينه وزيراً للأوقاف، وقام الصغير بتقديم وعود لهم بتعيينهم في مناصب كبيرة بالوزارة عندما يتولاها، لكن جاءت ثورة 30 يونيو لتجهض أحلامه، وتجعله يفر من مصر هارباً إلى قطر، ومن خلال منابر قطر وتركيا التي يتردد عليها يصدر فتاواه الداعية لقتل كل مؤيدي 30 يونيو وتكفيرهم. محمد الإسلامبولي محمد شوقي الإسلامبولي هو شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كان يقيم في إيران تحت حماية الحرس الثوري لسنوات، قبل أن يغادر إلى الدوحة. الإسلامبولي من مواليد 1955 في مدينة ملوي محافظة المنيا، وكان من المقربين لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ونجح في توفير ملاذات آمنة لبعض قيادات القاعدة في إيران عقب سقوط طالبان، بسبب علاقاته القوية مع الحرس الثوري الإيراني. واتهم الإسلامبولي في عدة قضايا في مصر منها دعم القاعدة والتحريض لقتال الشرطة والجيش من أجل إعادة مرسي. طارق الزمر طارق عبدالموجود إبراهيم الزمر، أحد أبرز المتهمين في قضية اغتيال #السادات وهو رئيس حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية. يقيم في قطر عقب هروبه من مصر خلال فض اعتصام رابعة ويحرض على قتل ضباط الجيش والشرطة وإسقاط الدولة المصرية. كان يردد دائماً من منابر قطر الإعلامية: "سنسحق كل مؤيدي 30 يونيو، وسنعيد مرسي للحكم وبعدها نحاكم قادة الجيش". وهو من مواليد 15 أيار/مايو 1959 بناهيا الجيزة، وأطلق سراحه بعدما أمضى في السجن أكثر من 29 عاماً قضية اغتيال السادات . وتقدم محامون مصريون بدعاوى أمام القضاء الإداري، طالبوا بإسقاط الجنسية المصرية عنه نظراً لتحالفه مع جماعة الإخوان واتهامه بممارسة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية. وجدي غنيم وجدي عبدالحميد محمد غنيم مواليد 8 شباط/فبراير 1951 بمحافظة الإسكندرية، من أقطاب جماعة الإخوان المسلمين دائم التحريض على قتل رجال الشرطة والجيش وكل من ينتمي لثورة 30 يونيو، بل أصدر فتاوى بتكفيرهم جميعاً. أسس خلية تسمى خلية وجدي غنيم لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر، وتم ضبطها بواسطة أجهزة الأمن المصرية وأحالتهم النيابة للمحاكمة، حيث قضت المحكمة بمعاقبة وجدي غنيم بالإعدام كما قررت معاقبة آخرين بالسجن المؤبد. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ألزمت المحكمة المحكوم عليهم بالإقامة بمحل إقامتهم الثابت ببطاقة تحقيق الشخصية، وحظر الإقامة والتردد على دول قطر وتركيا وسوريا، وذلك لمدة 5 سنوات كتدبير احترازي. النيابة المصرية أسندت لوجدي غنيم وآخرين معه بأنهم في الفترة من عام 2013 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2015، أسسوا جماعة خلافاً للقانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. وأكدت النيابة أن المتهم الأول وهو الداعية تولى زعامة الجماعة التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم. عاصم عبد الماجد عاصم عبد الماجد محمد ماضي مواليد 1958 عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر والمتحدث باسمها. عاش في مدينة المنيامسقط رأسه حيث تلقى تعليمه في مدارسها إلى أن تخرج في كلية الهندسة. كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده في آذار/مارس 1982 حكماً بالسجن 15 عاماً أشغال شاقة، كما اتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في العام 1981 حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات، وأسفرت المواجهات عن مقتل 118 شخصاً، وأصيب أثناء عملية الاقتحام بثلاثة أعيرة نارية. شارك عبد الماجد مع عبود الزمر، وطارق الزمر وخالد الإسلامبولي وغيرهم في تأسيس الجماعة الإسلامية في مصر التي انتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوطوالمنيا وسوهاج. كان من أشد الداعمين والمؤيدين لمرسي وجماعة الإخوان، وعقب عزلهم هدد بثورة مسلحة وسفك دم كل من يتجرأ ويتظاهر لإزاحة مرسي. وقف كثيراً على "منصة رابعة" حيث كان المعتصمون ينتظرون كلمته التي تدعوهم للاستمرار في الاعتصام من أجل إعادة مرسي، كما كان يدعو لقتل رجال الجيش والشرطة وإثارة الفوضى والتخريب ومناهضة مؤسسات الدولة المصرية. وعقب فض الاعتصام اختفى عبد الماجد حتى ظهر في قطر وفنادقها وشاشة الجزيرة، محرضاً من هناك على قتال الجيش والشرطة والقيام بعمليات إرهابية ضد المسيحيين وكل من وقف بجوار ثورة المصريين في 30 يونيو 2013. أيمن عبد الغني أيمن أحمد عبد الغني حسنين، شقيق الدكتور محمد عبد الغني عضو مجلس شورى جماعة الإخوان ومسؤول القسم السياسي السابق بالجماعة، ويعتبر والده من الرعيل الأول للجماعة الإرهابية، وكان معروفاً بعلاقته الوطيدة بمؤسس التنظيم حسن البنا. أجهزة الأمن المصرية اعتقلت أيمن عدة مرات لإشرافه على تدريب ميليشيات الإخوان، ولتأسيسه فيما عرف فرق الردع وبعد عزل مرسي سافر إلى قطر. قيادات الجماعة الهاربين والمقيمين في قطر اختاروا أيمن ليكون همزة الوصل بينهم وبين خلايا الإخوان النوعية الإرهابية في مصر، وهو الذي يقوم بنقل التكليفات بالعمليات الإرهابية المراد تنفيذها.