طالب شريف البنداري مخرج مسلسل "الجماعة 2"، المشاهدين عدم التعجل بالحكم على العمل، قبل انتهاء عرض النصف الأول من حلقاته، معرباً عن سعادته بحالة الجدل، التي أثارها العمل، باعتبارها دليل نجاح. وقال البنداري، للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن كل من هاجم العمل بدعوى وجود أخطاء أو مغالطات تاريخية، تسرع للغاية في الحكم، ومع كل حلقة جديدة تتكشف الكثير من الأمور التي تثبت خطأ التسرع في إطلاق الأحكام. واستشهد مخرج "الجماعة 2" بهجوم المخرج خالد يوسف على العمل بزعم ادعائه انتماء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لجماعة الإخوان المسلمين في بداية حياته، على الرغم من أنه لم ينتظر بعض الوقت لمتابعة بقية التفاصيل. وأوضح أنه التزم الصمت تجاه مقال خالد يوسف، لأن الحلقتين التاليتين ليوم نشر مقاله، حملا الرد المناسب لكل تأويلاته الباطلة حول المسلسل، وثبت أننا لم نكن نكذب أو نجامل أحداً، ولكن الكاتب الكبير وحيد حامد رصد تلك الحقبة التاريخية بكل تفاصيلها. وكان خالد يوسف قد شن هجوما على العمل، متهما إياه بالترويج لجماعة الإخوان، وإهانة الرئيس جمال عبدالناصر، الذي قدمه العمل عضوا بجماعة الإخوان المسلمين. كما رفض وحيد حامد تلك الاتهامات، وقال إن كل هذه التفاصيل لها مصادر تاريخية، ولدى ما يثبت ذلك، مؤكدا أنه لا يكتب أى شىء دون وثائق، وأضاف "بكرة يندموا، ويكفينى النجاح الساحق للمسلسل". ويرصد الكاتب وحيد حامد فى الجزء الثانى من "الجماعة" تولى المرشد الثانى حسن الهضيبى حكم الجماعة، وعلاقة الإخوان بجمال عبد الناصر وثورة 1952، وإعدام سيد قطب.