أكد الدكتور مصطفى الفقي المحلل السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، أن السياسة الخليجية معروفة بتحفظها الشديد تجاه مواقفها فيما يخص السياسة الخارجية، لذا فإن خروجها مجتمعة بقرار يشمل قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، لم يكن لتقدم على مثل هذه القرارات إلا إذا كان لديها أدلة ومبرر قوي تستند إليها. وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "ما وراء الحدث"، المذاع عبر قناة "اكسترا نيوز"، أن قطر انتهجت سياسة "التمرد على الكبار"، ويتضح افتعالها لأزمات واضحة مع المملكة العربية السعودية داخل مجلس التعاون الخليجي، كما أن لديها إحساسًا مريرًا تجاه الدولة المصرية. ولفت إلى أن خيارات الدوحة تجاه القرار الأخير بقطع العلاقات مع عدد من الدول العربية، منها حدوث انقلاب أبيض على أسرة "آل ثاني" الحاكمة في قطر، وذلك أمر معتاد في الداخل القطري منذ التسعينات من القرن الماضي، مما يؤدي إلى تغيير للأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة، إلى قيادة أخرى تعمل على تحسين صورة قطر. وأردف أن الاحتمال الثاني أن تتجه قطر للدولة الإيرانية، معلنةً ابتعادها عن الحاضنة الخليجية، أو أن تلجأ للوساطة عن طريق الكويت أو عمان.