أعربت الصين اليوم الأحد عن الاستياء الشديد والمعارضة التامة للتصريحات الأخيرة لوزيري الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والياباني تومومي إينادا، حول القضايا المتعلقة ببحر الصينالجنوبيوتايوان خلال حوار شانغريلا الأمني الإقليمي رفيع المستوى الذي اختتم أعماله في سنغافورة اليوم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، في بيان رسمي، إن الجانب الصيني لاحظ التصريحات غير المسئولة من جانب الوزيرين، لهذا يجب أن نوضح أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المتاخمة لها، مضيفة أنه في الوقت الذي تحافظ فيه الصين على سيادتها الإقليمية ومصالحها البحرية في بحر الصينالجنوبي، فإنها تظل ملتزمة بحل النزاعات سلميا مع الدول المعنية مباشرة من خلال المفاوضات والتشاور، ودعم السلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان). وأضاف أن الصين تحترم وتحمي حق جميع الدول في حرية الملاحة البحرية والجوية في بحر الصينالجنوبي بموجب القانون الدولي لكنها تعارض بالتأكيد استعراض أي دولة لقواها في تلك المنطقة الاستراتيجية من العالم بصورة تشكل تحديا وتهديدا لسيادة الصين وأمنها تحت ذريعة الحق في ممارسة تلك الحرية. وتابعت "تقوم الصين ببناء بعض المرافق على الجزر والشعاب المرجانية لجزر نانشا بهدف تحسين ظروف العمل والمعيشة للسكان المتمركزين هناك، والدفاع بشكل أفضل عن سيادتها والوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، ومن ضمن حقوق الصين السيادية التي لا يجب أن يكون هناك جدال عليها حقها في إقامة منشآت دفاعية أساسية على أراضيها". وأضافت "بفضل الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة، هدأت الأوضاع في بحر الصينالجنوبي وتحولت الأحوال إلي الأفضل، كما توصلت الصين والفلبين إلى توافق حول إدارة قضية بحر الصينالجنوبي بشكل سليم، بما فيها قضية التحكيم، وعقدتا بنجاح الاجتماع الأول للمشاورات الثنائية حول قضية بحر الصينالجنوبي، كما وضعت الصين ودول الآسيان إطارا لمدونة قواعد السلوك فى بحر الصينالجنوبي، كجزء من الجهود الرامية إلى وضع قواعد إقليمية فعالة لتحديد سلوك الأطراف في بحر الصينالجنوبي". وذكرت المتحدثة أنه "مع ذلك، وبغض النظر عن كل هذه الحقائق، تصر بعض البلدان من خارج المنطقة، مدفوعة بدوافع خفية، على إبداء ملاحظات خاطئة ووصف الأسود بالأبيض. وهذه التصرفات تعارضها الصين بشدة، كما أنها تبغي من الأطراف المعنية أن يقوموا بوقف تصريحاتهم غير المسؤولة وإظهار الاحترام الكامل لجهود الدول الإقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي والقيام بدور بناء فى هذا الصدد". وأضافت "ثانيا، هناك نزاع إقليمي بين الصين واليابان حول جزر دياويو داو والمشكلة المتعلقة بتعيين الحدود البحرية في بحر الصين الشرقي. وكانت دياويو داو والجزر التابعة لها جزءا من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة، والدوريات وجهود إنفاذ القانون التي تقوم بها السفن الحكومية الصينية في المياه ذات الصلة هي أفعال شرعية لها ما يبررها. والصين عازمة على صون سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، وستواصل أنشطتها في مجال إجراء الدوريات وإنفاذ القوانين في المستقبل". وتابعت أن الملاحظات التي أدلى بها الجانب الياباني، والتي تخلط بين الصواب والخطأ، ليست جديرة حتى بأن يتم دحضها أو الرد عليها. ويحث الجانب الصيني الجانب الياباني على العمل بشكل بناء أكثر من أجل تحسين العلاقات الثنائية وضمان حماية السلام والاستقرار الإقليميين. وأشارت يينغ أن "موقف الصين من مسألة تايوان واضح ومتسق، ويرفض الجانب الصيني بشدة ما يسمى ب "قانون علاقات تايوان" الذي اتخذته الولاياتالمتحدة من جانب واحد"، وتطالب الولاياتالمتحدة احترام سياسة "الصين الواحدة" والبيانات المشتركة الصينيةالأمريكية الثلاثة فضلا عن وقف بيع الأسلحة لتايوان ووقف جميع أشكال التبادلات والتفاعلات الرسمية مع تايوان وإنهاء أي محاولة لرفع علاقاتها معها واتخاذ خطوات متينة للحفاظ على العلاقات الصينيةالأمريكية الشاملة والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. واختتمت بالقول "إن الصين واضحة ومتسقة بشأن معارضة نشر الدول ذات الصلة للدرع الصاروخي الأمريكي (ثاد) على أراضي كوريا الجنوبية "ونحن نحثهم على وقف النشر فورا".