رغم نفى الازهر انتماؤه للكيان من قريب أو بعيد، إلا أن صحيفة مصرية كبرى بالأمس وبعض المواقع، تعمدت إطلاق لقب "شيخ" على المدعو "مصطفى راشد" بل ومنحه لقب عالم أزهري، وذلك على خلفية ظهوره بقناة أمريكية ناطقة بالعربية يطعن في أحكام صوم شهر رمضان. وكانت المدعو "مصطفى راشد" قد استضافته قناة "الحرة" الأمريكية الناطقة بالعربية، بمناسبة شهر رمضان، وأخذ في الحديث عن أحكام الصوم بما يتنافى مع نصوص القرآن والسنة، حيث ادعى أن الصوم فرض على الأغنياء فقط، وتطوع بالنسبة للفقراء. المفاجأة أن راشد لم يستند إلى أية نصوص قرآنية أو أحاديث تدعم إدعاءاته، والطريف أنه حاول "لي عنق" و"تحريف" آية قرآنية من سورة البقرة رقم 184، لكن لم تفلح محاولته نظراً إلى أنها تتحدث عن إباحة الفطر في ثلاث حالات فقط وهي المرض أو السفر أو كبر السن فقط، فلم تتطرق الأية من قريب أو بعيد لنفى صوم الفقير، خاصة وأن الآية التالية عممت الصوم على الجميع ولم تسثن أحد سوى الثلاث حالات المذكورة، حيث قالت" فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، وهو ما أكده الشيخ "الشحات الجندي" بعد سؤال وجهته الزميلة "الوفد" سريعاً. وتقول الآية الأولى "من كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون". بينما تقول الآية التالية" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والقرآن ففمن شهد من الشهر فليصمه ومن كان مريضاً اوعلى سفر فعدة من أيام أخر .. وقد حاول راشد إيجاد ما يدعم حديثه، فأخذ يتحدث عن هوية الفقير والمقدار الذي يملكه ليطلق عليه هذا اللقب، وقال أن من يملك دخل أقل من 9 آلاف دولار شهرياً يحصل على لقب فقير، مازاد الطين بلة من قبل الصحيفة المصرية أنها لم تتحرى عن هوية مصطفى راشد بل سارت وراء اللقب الذي اطلقته عليه القناة الأمريكية وهو لقب "الإتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام"، كما لم ترفق الصحيفة أية خلفيات عن المدعو خاصة بعد نفى الأزهر انتماؤه في خبر تداولته الصحف والوكالات. وقد أصرت الصحيفة تلقيب راشد بال "شيخ"، في تقرير آخر جديد أمس رصدت فيه آراء علماء الازهر بشأن ما قاله، حيث كررت استخدام لقب "شيخ" وأطلقت على ما خرج منه لقب "فتوى"، رغم تأكيدات الشيخ أحمد كريمة في ختام تقريرها على عدم انتماءه للأزهر الشريف وأنه لا يعمل في استراليا، أيضاً سبق وأن تداولت بعض المواقع خبراً يدعى قبول الازهر رسالة دكتوراه لراشد تنفي فرضية الحجاب، وحصوله خلالها على تقدير امتياز من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور، الأمر الذي نفته الكلية على الفور. مصطفى راشد شخصية مثيرة للجدل، خاصة بعد ظهور مقاطع فيديو تداولتها مواقع اسلامية وغير اسلامية عن تنصره، الأمر الذي دفع الإعلامي "محمد الغيطي" إلى تخصيص حلقة في برنامجه " صح النوم" لهذا الأمر في حضور أحد الشيوخ، وقد انفعل "الشيخ المزيف" خلال الحلقة بعد عرض المقطع الصوتي. ليس هذا فحسب، فقد تناقل النشطاء، أدلة تؤكد صحة مقطع الفيديو بعد ظهوره على مواقع مسيحية تؤكد الأمر، أرفقنا منها لقطات مصورة أسفل التقرير، ويحفل أرشيف راشد بأقاويل مثيرة للجدل فقد سبق وأن نفى الحجاب وقام بتحليل الخمر ونفى وجود صحيح البخاري وطالب بالحج إلى سيناء وغيرها. وفي مقطع فيديو من قناة اسلامية، كشف أحد الشيوخ حقيقة راشد، وقال أن مدينة سيدنيباستراليا ليس بها ليس بها مسجد يحمل اسم المدينة حتى يكون إماماً بها، كما فجر مفاجأة كبرى عندما أوضح أن راشد هو ممثل كومبارس صامت وظهر في مسلسل "لا اله الا الله" الديني الشهير، وكان راشد قد تلقى صفعة جديدة بعدما تبرأ مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى منه، ونفى أن يكون مفتيا لأستراليا أو إمام لهذا المسجد الوهمي.