دير الأنبا صموئيل هو الدير الذي وقع بجواره الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 28 قبطياً الجمعة. ووفقا لما نشرة موقع " العربية نت"، يقع الدير في الصحراء الغربية في محافظة المنيا وتحديدا في جبل القلمون ويبعد عن مدينة مغاغة حوالي 60 كيلومترا على الطريق الصحراوي الغربي . أطلق على الدير اسم لقديس مسيحي هو الأنباصموئيل المعترف الذي ولد سنة 597 ميلادية لوالد كان يعمل قسا أيضا ويدعى سيلاس وذلك في #بلدة_مليج_النصارى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال مصر . اهتم والده بتربيته تربية مسيحية، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة وقيل إنه وهو في هذه السن المبكرة، كما كان مواظباً على الصلاة وملازماً للكنيسة، ولما كبر أراد والداه أن يزوّجاه لكنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبا. في زمن حكم المقوقس على مصر وفي عهد البابا بنيامين الثامن والثلاثين وحاولت الدولة الرومانية بكل وسائلها إخضاع الأقباط لقبول طومس لاون أسقف روما وقرارات مجمع خلقيدونية ووصل رسول من عند المقوقس إلى دير أبي مقار الذي كان يتواجد به الأنبا صموئيل ومعه طومس لاون وقرأ رسالته على مسامع شيوخ الدير ثم سألهم: "أتؤمنون بهذا الإيمان المكتوب الذي قرأته عليكم؟" أما الرهبان فلزموا الصمت. اغتاظ رسول المقوقس وصاح في الرهبان: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العُصاة؟" عندئذ تصدى له الأنبا صموئيل وأمسك به ومزق رسالته . غضب رسول المقوقس الذي كان من رجال الحكومة وأمر أتباعه أن يعذبوه ويضربوه، فضربوه ضرباً مبرحاً بالسياط حتى أصابت إحدى عينيه فقُلِعت، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة، وحينئذ قال له القائد: "اعلم أن فقْء عينيك هو الذي نجّاك من الموت. ثم طرده من الدير ولذلك ذهب إلى الفيوم ليُقيم في الجبل المسمّى القلمون جنوبي إقليم الفيوم، وبالفعل مضى وسكن هناك وبعد مرور عدة سنوات وخلال التقسيم الإداري للمحافظات تم ضم الدير لمحافظة المنيا . وفقا لموقع الدير توجد مغارة الأنبا صموئيل على بعد 5 كيلومترات، قرب قمة #جبل_القلمون، وكان القديس صموئيل يقضي بها معظم الوقت في أواخر حياته، ويضم العديد من الكنائس من بينها، كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وكنيسة السيدة العذراء.