بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات مع دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية"بما في ذلك قضيتا ليبيا وسوريا. واستقبل الرئيس الأمريكي ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق له الاثنين في البيت الأبيض بواشنطن. وفى لقاء قصير مع الصحفيين، وصف ترامب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه "شخص مميز جدا" يحظى "باحترام كبير ويحب بلاده". وقال "اعتقد انه يحب الولاياتالمتحدة، وهذا شيء يعتبر مهم جدا بالنسبة لنا". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن قضايا التجارة والاستثمار والامن الاقليمي كانت مدرجة في جدول أعمال الاجتماع الأول بين ترامب وولي عهد أبوظبي. ووصف سبايسر ولي العهد بانه أحد زعماء الشرق الأوسط و"شريك قوي للولايات المتحدة"، في القضايا الهامة بما فيها التعاون الدفاعي والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب. وتابع سبايسر أن اتفاقا للتعاون الدفاعي مع دولة الامارات العربية المتحدة "سيسمح لنا بالعمل بشكل اوثق لمعالجة التهديدات الأمنية المشتركة". واستطرد سبايسر "إن الرئيس يأمل في العمل سويا بشكل أوثق لحل النزاعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة". وقالت وكالة أنباء الإمارات "بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية، تركزت حول التدخلات الإقليمية المزعزعة للأمن في منطقة الشرق الاوسط والأزمة السورية ومسار الجهود الدولية الجارية في شأنها والقضية الليبية". وأطلع ولي عهد أبوظبي، الرئيس الأمريكي "على الخطوة التي اتخذتها الأطراف المعنية في ليبيا خلال اجتماعها الأخير في أبوظبي"، وناقش الجانبان جهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية. وقال بن زايد إن "دولة الإمارات حريصة دائماً على تطويرعلاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتعزيزها ودفعها إلى الأمام، خاصة في ظل توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي، وأزمات الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب، ومهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحة الدولية". وأشار إلى "رؤية البلدين حول ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب، والقوى الداعمة له، بصفته من أخطر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم". وأشاد بمبادرة الرئيس ترامب لتعزيز علاقات الولاياتالمتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة وإلى "تبني الولاياتالمتحدة نهجاً أكثر حزماً وصرامةً لمواجهة الفكر المتطرف والعدواني"، مشيرا الى "المبادرات الإماراتية المتعددة الساعية لمواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف مصادر تمويل الإرهابيين وتعزيز قيم التسامح الديني والعرقي والتعايش الإنساني". كما أشار إلى "الدور الأمريكي المهم والمحوري في قضايا منطقة الشرق الأوسط، وملفاتها وأزماتها، خاصة في ظل المصالح الاستراتيجية المهمَّة التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمنطقة، وحضورها المؤثر فيها على المستويات كافة". وأكد "استعداد دولة الإمارات الكامل للعمل والتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي بما يعزِّز أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ويصبُّ في مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها إلى التنمية والأمن والسلام، من منطلق التزام دولة الإمارات الثابت تجاه دعم أركان الاستقرار والسلام والتنمية على المستويَين الإقليمي والعالمي". وأكد أن "الزيارة المرتقَبة للرئيس دونالد ترامب للسعودية، ولقاءاته المقرَّرة مع القادة الخليجيين والعرب والمسلمين هناك، تؤكد أهمية منطقة الخليج العربي بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، في السياسة الأمريكية، واهتمام الإدارة الأمريكية بأمن الخليج العربي، والتعاون مع السعودية ودول الخليج في التصدِّي للمخاطر التي تهدِّد المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للمصالح الأمريكية والعالمية". وأكد الجانبان في ختام لقائهما حرص البلدين على بذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة والحد من تفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية فيها ودعم أسس أمنها واستقرارها.