طالبت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال الأطراف الليبية بالبعد عن المصالح الضيقة وتغليب المصلحة العامة، مؤكدة ضرورة نزع أسلحة الميلشيات المسلحة وتولي الجيش الليبي زمام الأمور هناك. وناشدت اللجنة – خلال اجتماعها اليوم لبحث آخر تطورات القضية الليبية - الأطراف الليبية إلى سرعة تنفيذ الاتفاق الأخير بين طرفي المعادلة الليبية بما يتضمنه من مطالب لتعديلات على اتفاق الصخيرات وأهمها تشكيل مجلس رئاسي جديد للدولة الليبية مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون ستة أشهر، والدعوة لحوار مجتمعي لترسيخ الثوابت الوطنية، وتوحيد مؤسسات الدولة، ومحاربة التنظيمات الإرهابية. وثمنت اللجنة التنسيق بين القيادتين السياسيتين في مصر والإمارات ورعايتهم للقاء جمع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في أبو ظبي، والذي يعد مساهمة تاريخية في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد في ليبيا، وعودة الاستقرار ووحدة الأراضي اللبيية. كما ثمنت اللجنة جهود الدول العربية وخصوصا دول الجوار الليبي مصر والجزائر وتونس التي نجحت في التقريب في وجهات النظر حتى توج هذا التقارب في نجاح دولة الإمارات في جمع فرقاء ليبيا وعقد الصلح بينهم. وأكدت اللجنة أن العمل الدءوب الذي قامت به اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وبحضور وزير الخارجية سامح شكري أثمر بلا شك عن وضع أسس للتفاهم والتوافق وتقريب وجهات النظر بين أطراف الحكم في ليبيا وإيجاد مساحة مشتركة للتفاهم حولها.