رام الله : اعلن مسئول في الرئاسة الفلسطينية الخميس ان القيادة الفلسطينية ستطلب رسميا من واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 اذا فشلت المفاوضات. ونقلت صحيفة " القدس " الفلسطينية عن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله: "سنطلب رسميا من واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسنطلب الاعتراف بالمضمون الذي تتحدث عنه واشنطن". واضاف: "ان هذه الخطوة ستأتي في مواجهة التعنت الاسرائيلي بمواصلة الاستيطان وبما ان الادارة الامريكية دعت لانهاء الاحتلال الاسرائيلي ودعت مرارا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة". وتابع: "اذا تعذر هذا الخيار سنذهب الى مجلس الامن الدولي للاعتراف رسميا من قبل مجلس الامن بالدولة الفلسطينية" ، مضيفا: "لا يمكن ان تواصل اسرائيل الاستيطان والادارة الامريكية تتحدث فقط عن السلام دون اتخاذ اي اجراء مطلوب الان خطوات عملية من هذه الادارة". وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد اتهم إسرائيل الخميس بتصعيد خططها للبناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية رغم المساعي الدولي لتحريك عملية السلام. وشدد عريقات في بيان عقب لقائه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري كلا على حده، على أن المطلوب لاستئناف المفاوضات المباشرة هو وقف شامل للنشاطات الاستيطانية. وذكر عريقات أن المعلومات الأولية لدى منظمة التحرير الفلسطينية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية شرعت منذ 26 الشهر الماضي ببناء 856 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية منها 310 وحدات استيطانية في القدسالشرقية. واعتبر أن أي محاولة الآن للحديث عن ما يسمى تجديد تجميد الاستيطان بعد بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة هو مجرد "ألاعيب ترفضها القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلا". ودعا عريقات المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتوافق بشكل تام مع القانون الدولي. وكانت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية قد كشفت الخميس ان عمليات التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية يسير بمعدلات غير مسبوقة منذ انتهاء قرار تجميد الاستيطان الاسرائيلي في 26 من الشهر الماضي سبتمبر/ ايلول. ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن مسئولة منظمة "السلام الآن"، قولها : "ان ما تم بنائه خلال ثلاثة اسابيع بعد وقف قرار تجميد الاستيطان يبلغ 600 وحدة استيطانية". واضافت "ان عدد الوحدة التي تم بنائه تقترب من ضعف عدد الوحدات التي تم بنائها في مثل هذه الفترة من العام الماضي. وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر/أيلول برعاية أمريكية، منذ انتهاء قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/أيلول بعد عشرة أشهر على إقراره، إذ يرفض الفلسطينيون أي مفاوضات إذا استمر الاستيطان.