اعلنت منذ ايام قليلة، البعثة الأثرية "المصرية - الألمانية"، العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث، في غرب مدينة الأقصر، عن تمثال للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة "تي". يتميز تمثال الملك أمنحتب الثالث بكونه تحفة معمارية من النحت المصري القديم المصنوع من الجرانيت الأسود ، ويبلغ ارتفاعه حوالي 248 سم، وعرضه 61 سم، وعمقه 110 سم، وهو يصور الملك امنحتب الثالث جالساً على العرش، واضعاً يديه على ركبتيه مرتدياً النقبة وحزام مزين بخطوط متعرجة . ويزين صدره طوق واسع ويرتدي على رأسه غطاء مزين بحية الكوبرا. وقد نقش على كرسي العرش والعمود الخلفي للتمثال أسماء الملك. والملكة "تي" هي زوجة أمنحتب الثالث، التي كاد أن يفقد عرشه الملكي بسببها، لأنه تزوجها وهي كانت من عامة الشعب، ولا تحمل دماء ملكية، وسمح لها بمشاركته في أمور الحكم، وأقام لها بحيرة خاصة قرب معابد "هابو" لتتنزه بها، على متن قارب، يقال أنه كان مطليا بالذهب. ويعد ارتباط الملك أمنحتب الثالث، بزوجته الملكة تي، من بين أشهر قصص الحب التي عرفتها مصر القديمة. وقد احتفظ أمنحتب الثالث بعلاقات طيبة مع البلاد المجاورة، مما ادى لزيادة التبادل التجاري. فقط كانت هناك زيادة ضخمة في كميات المواد التي نقلت من مصر الى اليونان خلال فترة حكمه. وبفضل السلام الذي كان يعم، أحتل الفن المصري في ذلك الوقت مكانة عظيمة، فقد قام أمنحتب الثالث، بأنشاء العديد من الآثار الأنيقة، من بينها معبد الاقصر. اما معبده الجنائزي ، في الضفة الغربية ن طيبة ، فقد تبقى منه فقط تمثال ممنون، كما تبقى معبدان بنيا في السودان. يذكر أن الملك أمنحتب الثالث قد أقام بمعبده الجنائزى الذى أطلق عليه اسم معبد ملايين السنين عددا كبيرا من تماثيل الإلهة سخمت طلبا لحمايتها بصفتها "الربة القوية" لتحمى المعبد من الأخطار جنبا إلى جنب لحماية الملك من الأمراض ولقدرتها على الشفاء