تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة من كشف غموض واقعة مقتل مندوب شرطة نظامي والعثور على جثته بمدخل مسكنه. كان قد تبلغ لقسم شرطة دار السلام من المدعو عبد الرحمن فتحي أحمد عفيفي 19 سنة، طالب ومقيم دائرة القسم بأنه حال عودته إلى مسكنه فوجئ بوجود جثة لشخص بمدخل العقار. و أسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه يدعى محمد أيمن فتوح عبد العزيز الجليدي 30 سنة ، مندوب شرطة نظامي وأصل بلدته مركز المحلة الكبرى- غربية، وبحوزته طبنجة أميري "عهدة شخصية". وأمكن التوصل، أثناء السير في إجراءات البحث، التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من أحمد يوسف محمود أحمد " وشهرته وليد " 42 سنة ، قهوجي ومقيم عواد دائرة قسم دار السلام "مسجل خطر"، والسابق اتهامه في 5 قضايا أخرهم، على يوسف محمود أحمد " شقيق الأول " 36 سنة نقاش ومقيم دائرة القسم، ومي محمود أحمد فرغلي 39 سنة حاصلة على ليسانس حقوق ومقيمه كامل دائرة القسم، وأمل سيد أحمد عبد الحميد ( زوجة الأول) 38 سنة ربة منزل ومقيمه دائرة القسم، وطارق أيمن حسين عباس 19 سنة عامل ومقيم دائرة القسم ( نجل شقيقة زوجة الأول)، و رجب محمود حنفي محمود 24 سنة سائق توك توك ومقيم بدائرة القسم (مالك الدراجة البخارية المستخدمة في التخلص من الجثة " توك توك " رقم 530 البساتين. وعقب تقنين الإجراءات القانونية، وبعد إعداد عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون، تم ضبطهم و اعترفوا بارتكاب الحادث. واعترف المتهم الأول بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه بدأت إبان حبسه في إحدى القضايا"، وتوطدت العلاقة بينهما، وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة " ألماز " بقصد التصرف فيها بالبيع إلا أن المجني عليه استحوذ عليها لنفسه وادعي أنها مقلده فخطط للانتقام منه. وأضاف بأنه استعان بالمتهمة الثالثة المدعوة مي محمود أحمد فرغلي في استدراج المجني عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص، وترغب في تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي وذلك لإمكانية التفاهم مع المجني عليه بمسكنه. و توجه المجني عليه لمسكن المتهم الأول لمقابلة المتهمة الثالثة بناء على الاتفاق المبرم بينهم، حيث تبين له عدم تواجدها واستضافه المتهم الأول، وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماز وإصرار المجني عليه أنها مقلده تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدي على المجني عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعي وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات، وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفه حتى تأكد من وفاته واستولي على سلاحه الأميري وهاتفه المحمول. وأضاف أنه في سبيل التخلص من الجثة، استعان بشقيقه المتهم الثاني المدعو علي يوسف محمود أحمد، وقاما بتغير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون حتى لا يستدل على شخصيته ووضع الجثة داخل سجادة ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية " توك توك " لاستخدامها في نقل الجثة، حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها. وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيقات.