حذر المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" كريستوف بوليراك من ارتفاع متوقع لعدد الأطفال الصوماليين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بنسبة تصل إلى 50%، ليصل العدد إلى حوالى 1.4 مليون طفل، مشيرا إلي أن من بين هؤلاء حوالى 275 ألفا سيواجهون ما يهدد حياتهم خلال العام الجاري. وقال بوليراك خلال مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء "إن احتمال وفاة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد فى الصومال يزداد بمقدار 9 أضعاف بسبب الأمراض القاتلة مثل (الكوليرا والإسهال المائى الحاد والحصبة)، لافتا إلي أن الأسباب الرئيسية للوفاة خلال المجاعة التى شهدتها الصومال عام 2011 وأسفرت عن مقتل نحو 260 ألف شخص وكان أكثر من نصفهم من الأطفال الصغار، كانت الإسهال والحصبة". ومن جانبه، قال ممثل "يونيسيف" في الصومال ستيفن لويرير، فى بيان، "إن المنظمة الدولية وشركاءها قد عالجوا أكثر من 56 ألف طفل يعانون من سوء التغذية خلال العام الجاري، وذلك بنسبة تزيد عن 90% عن نفس الفترة من العام الماضى، مشيرا إلي أن الجمع بين الجفاف والمرض والنزوح هي أمور مروعة بالنسبة للأطفال الصوماليين، مشددا علي أن هناك حاجة للمسارعة بالتدخل وإنقاذ الأرواح". وذكرت "يونيسيف" أن حوالى 615 ألفا من الصوماليين، غالبيتهم من النساء والأطفال قد شردوا بسبب الجفاف منذ نوفمبر 2016، موضحة أن بطئ هطول الأمطار يزيد من الحاجة إلى تقديم المساعدات للأسر حتى لا يضطر المزيد إلى الخروج لمخيمات النزوح، محذرة من تفشى وشيك للملاريا، كما هو الحال بالنسبة للكوليرا. ولفتت إلي أن النساء والأطفال أثناء نزوحهم إلى الأماكن التي يأملون فى الحصول على المساعدة بها وسيرا على الأقدام، غالبا ما يتعرضون للسرقة ويصل الأمر إلي التعرض للاعتداء الجنسى، مضيفة أن الجفاف أجبر كذلك نحو 40 ألف طفل علي التوقف عن الالتحاق بالدراسة، منوهة بأنها تلقت 78.7 مليون دولار ردا علي ندائها، الذي أعلنت خلاله الحاجة إلي 148 مليون دولار، وهو ما يمثل فجوة بنسبة 47% في التمويل.
