عاهل الأردن والرئيس عباس يؤكدان ضرورة إطلاق مفاوضات سلام جادة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، "ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
جاء ذلك خلال لقائهما، في قصر الحسينية وسط العاصمة الأردنية عمان ، في إطار التنسيق والتشاور حيال الجهود المستهدفة إعادة الزخم للقضية الفلسطينية ، وفق ما أعلنه الديوان الملكي الأردني في بيان.
وتناول اللقاء بحسب البيان ذاته "الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام، والمحادثات التي أجراها الملك عبد الله مؤخراً في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهذا الخصوص، إضافة إلى الزيارة المرتقبة للرئيس عباس إلى الولايات المتحدة".
كما ركز اللقاء على "مبادرة السلام العربية، والتي تم إعادة إطلاقها خلال القمة العربية التي استضافتها المملكة".
وفي هذا الصدد ، اعتبر ملك الأردن أن "المبادرة تشكل الإطار الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط".
كما بحث عباس والعاهل الأردني "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، لما تشكله المدينة من أهمية دينية وتاريخية للعرب والمسلمين، ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد هوية المدينة المقدسة وعروبتها".
وتم أيضاً استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، والتحديات التي تواجهها بعض الدول العربية، وسبل إيجاد حلول سياسية لها.
وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني ، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
جدير بالذكر أن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قد توقفت في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل، وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
ووصل عباس الإردن في وقت سابق اليوم، في زيارة غير معلنة المدة، لبحث الترتيبات النهائية للمباحثات التي يعتزم إجرائها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.