بغداد: قال مصدر أمني عراقي إن عدد ضحايا التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس ارتفع إلى 63 قتيلا و185 مصابا، أغلبهم من المدنيين. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن القوات الأمنية تمكنت من إحباط تفجير خمس سيارات مفخخة من أصل 11 سيارة معدة للتفجير اليوم في بغداد.
وأضاف عطا في تصريح صحفي اليوم إن أغلب العمليات الارهابية التي وقعت اليوم كانت عن طريق السيارات المفخخة إذ كانت هناك 11 سيارة مفخخة تمكنت القوات الامنية من تفجير خمس منها دون حدوث خسائر بشرية، مشيرا إلى أن التفجيرات الاخرى تمت من خلال عبوات ناسفة وأخرى لاصقة.
وأوضح أن جميع التفجيرات طالت أهدافا ذات بعد مدني، وكذلك مناطق مأهولة بالسكان، وقال "إن الهدف من تفجيرات اليوم كان زعزعة ثقة المواطنين بقدرة القوات الامنية في حفظ الامن بعد الانسحاب الامريكي ، معتبرا أن تفجيرات اليوم كانت متوقعة في ظل التعقيدات السياسية الحالية . من جهة أخرى، استهدف مطار الموصل الدولي جنوب محافظة نينوي بهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، فيما قال مصدر في شرطة محافظة نينوى إنه لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الصواريخ، مشيرا إلى أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من أرض المطار وقامت قوة أمنية بعمليات دهم وتفتيش للبحث عن مطلقي الصواريخ.
يذكر أن ما تبقى من القوات الأمريكية من العراق تم سحبه مطلع الاسبوع بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
ويتخوف الكثير من العراقيين من عودة العنف الطائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية.
تتزامن كل هذه التطورات مع سعي المالكي هذا الأسبوع إلى اعتقال طارق الهاشمي النائب السني لرئيس العراق لاتهامات بتدبير اغتيالات وتفجيرات، كما طلب من البرلمان إقالة النائب السني صالح المطلك بعد أن شبه المالكي بصدام.