دافع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، عن نفسه في وجه اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بأنه تسبب في إحداث لغط دبلوماسي أثناء زيارته لإسرائيل في الأسبوع الماضي. وأكد جابريل أن "الحكومة الحالية ليست إسرائيل، حتى لو كانت تحب أن تصور نفسها بهذا الوصف"، ورأى أن الوقوف إلى جانب إسرائيل لا ينبغي أن يكون مرادفًا لتجاهل حقوق الفلسطينيين على سبيل المثال. وكان نتنياهو ألغى مقابلة له مع جابريل في القدس يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية خطط جابريل إجراء محادثات مع ممثلي منظمات حقوقية منتقدة للحكومة الإسرائيلية. وكان ديوان رئاسة الوزراء التابع للحكومة الإسرائيلية أكد أن سياسة رئيس الوزراء تقضي بالامتناع عن لقاء دبلوماسيين يزورون البلاد ويجتمعون مع ممثلي منظمات "تقذف وتشهر بجنود جيش الاحتلال وتسعى إلى تقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب". وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الصادرة اليوم، السبت، قال نائب المستشارة أنجيلا ميركل: "لم أصعد شيئًا على الإطلاق، بل إن نتنياهو أنذرني، إما أن ألغي محادثتي مع المنظمات المنتقدة للحكومة الإسرائيلية أو أنه لن يلتقي بي". وأضاف جابريل منتقدًا نتنياهو: "كانت هذه ذريعة"، وذلك في إشارة إلى اتهام نتنياهو لجابريل بافتقاد حسن التقدير لاختياره مقابلة هذه المنظمات بعد يوم واحد من ذكرى المحرقة. وتابع جابريل: "أن ألتقي في مثل هذا الموضوع المهم، مع منتقدين للحكومة الإسرائيلية، فليس هذا تصرفًا غير لائق ولا غير معتاد ولا مفاجئًا". وأعرب جابريل عن أسفه حيال إلغاء نتنياهو للمقابلة، كما أعرب عن تأكده من أن هذا الأمر لن يغير شيئًا في العلاقة الجيدة والقوية مع إسرائيل.