قال البطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، إن البشرية شهدت هجمات شرسة اثرت على ملايين الأشخاص، وأصبحت أعظم تهديد للواقع المعاصر، مطالبا بترويج الحوار مكان الصراع وأن القادة الدينيين مستعدين لفتح الحوار لتحقيق المصالح المشتركة ومصالح الشعوب. وأضاف "برثلماوس" خلال كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام: كيف للمجتمع الدولي أن يبرر العمليات الإرهابية في باريس وبلجيكا وإسطنبول وسفك الدماء في الشرق الأوسط وحادث الكنائس في طنطا والإسكندرية، فيجب معرفة دين الاخر لقيام الحوار، فالدين ممكن أن يتسبب في صراعات إذا فسر علي أنه تعصب. وتابع: الأديان أدوات في نشر السلام، فالحوار بين الأديان يروج للتعارف السلمي والحوار بين الأديان إنكار الفرض لدينه الاخر بل يمنع التحيزات علي الدين الآخر مما يؤدي للصراعات، فالسلام لا يعني الاٍرهاب، فالإرهاب غريب عن أي دين. وأكد البطريرك برثلماوس الأول، أن زيادة العنف باسم الله أمر مرفوض فظواهر العنف في المجتمعات تؤكد أن الأصولية حماسة ليست مبنية علي المعرفة، فنسعي لنشر السلام الذي سينتشر بالحب والإيثار لبقاء الانسانية وسنواجه التحديات معا، فالسلام الحقيقي يأتي بالحرية والعدالة والتضامن والدين يرشد الناس للقيم. وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب المسلمين افتتح اليوم الخميس مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم لتوجيه رسالة مشتركة للعالمِ باتفاق رموز وممثلي الأديانِ على الدعوةِ إلى السلام.