واشنطن: أدان البيت الأبيض تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بشأن المحرقة (الهولوكوست) ووصفها بأنها "بغيضة وتنم عن جهل"، وحذر طهران من أن مثل هذه التصريحات لن تجلب لها سوى المزيد من العزلة في المجتمع الدولي. كما اعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس الجمعة انه من المستبعد ان يجري اي اتصال بين الوفد الامريكي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رايس قولها: "لا اعتقد ان هناك احتمالا كبيرا لحدوث اتصال, ولا ارى اي مكان يمكن ان يحدث فيه هذا اللقاء, وعلى اي حال فنحن ليس لدينا اي لقاء متوقع ولا شيء من هذا القبيل". واعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "عار على بلاده", وذلك ردا على وصف الرئيس الايراني المحرقة اليهودية بانها "خرافة". وقال شتاينماير في بيان بهذا الشأن ان التصريحات الجديدة لاحمدي نجاد "غير مقبولة", مضيفا "مع خطبه التي لا تحتمل, انه عار على بلاده وينبغي ادانة معاداته للسامية بشكل جماعي". ووجهت كندا انتقادات حادة الجمعة الى تصريحات الرئيس الايراني "غير المسؤولة".وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في بيان ان "حكومتنا لن تلتزم الصمت وتدين علنا النظام الايراني على خطابه المعادي للسامية وتطرفه المستمر وعدم احترامه حقوق الانسان". واضاف ان "الحكومة الكندية تدين بشدة التصريحات البغيضة المعادية للاسرائيليين وغير المسؤولة وغير المقبولة التي ادلى بها الرئيس احمدي نجاد". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان هذه التصريحات "غير مقبولة وصادمة". ووصفها وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند بانها "بغيضة وتنم عن الجهل". وكشفت صحيفة "نيويورك بوست" الجمعة ان فندقا فخما في وسط مانهاتن الغى حجزا قام به ايرانيون لاقامة مأدبة عندما علم انهم ينوون استضافة الرئيس محمود احمدي نجاد. واضافت الصحيفة ان فندق هلمسلي الغى حجزا بعدما اكتشف في اللحظة الاخيرة ان الرئيس الايراني سيحضر المأدبة لدى مجيئه الى نيويورك الاسبوع المقبل في اطار الجمعية العامة للامم المتحدة. يُذكر أن أحمدي نجاد كان قد قال في كلمة ألقاها في جامعة طهران بمناسبة يوم القدس: "إن المحرقة اليهودية محض أسطورة اختُلقت لتبرير قيام إسرائيل، ومن واجب الإيرانيين التصدي لهذه الأسطورة". وأضاف الرئيس الإيراني قائلا: "إن الحجة التي اختُلقت من أجل إقامة النظام الصهيوني حجة كاذبة. إنها كذبة مبنية على ادعاء أسطوري لا يمكن التحقق منه. فالتصدي للنظام الصهيوني واجب ديني ووطني". وأردف بقوله: "إن مجرد وجود هذا النظام يعتبر إهانة لكرامة الشعوب، كما أن أيام هذا النظام معدودة، وهو في طريقه إلى الانهيار". وحذر أحمدي نجاد الدول العربية والإسلامية من مغبة إقامة علاقات مع إسرائيل قائلا: "لن يدوم هذا النظام طويلا. لا تربطوا مصيركم به، فليس له مستقبل. لقد شارفت حياته على نهايتها".