جاكرتا : قالت الشرطة الإندونيسية إن جاكرتا وافقت على إعادة جثمان زعيم تنظيم قاعدة الجهاد نور الدين محمد توب الذي لقي مصرعه الجمعة، إلى ماليزيا. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية نانان سويكارنا قوله: "إن الحكومة الماليزية طلبت استعادة جثمان نور الدين لكي يوارى الثرى في بلده, مشيرا إلى أنهم سيستجيبون لهذا الطلب". من جهتها أكدت زوجة المتشدد الإسلامي الماليزي القتيل نور الدين محمد توب أنها ترغب في أن يدفن زوجها في بلده بولاية جوهر جنوب ماليزيا. وقال والد زوجة نور ،أكثر المطلوبين في جنوب شرقي آسيا المشتبه بأنه "إرهابي": "إن مقتل نور الدين كان مفاجأة" ، مضيفا بأن عائلته فقدت كل الاتصالات به منذ أكثر من ثماني سنوات. وقتل نور الدين ، الذي تحمله السلطات في جاكرتا المسؤولية عن سلسلة هجمات وقعت في اندونيسيا في الفترة من عام 2000 إلى عام 2003، أول من أمس ومعه ثلاثة آخرين بعد أن داهمت الشرطة الإندونيسية منزلا وسط إقليم جاوه الوسطى. إلى ذلك قال وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين إنه "حزين" لنبأ وفاة نور الدين فيما أقر بمسؤولية نور الدين عن مقتل عدد كبير من الأبرياء . وقال الوزير"ما فعله كان خطأ". وأضاف "نحن لا نقبل ما فعله. أنا حزين لأننا لم نتمكن من إعادة تأهيله مثلما فعلنا مع العديد من الآخرين". وتابع "أنا حزين لأن الحياة هي الحياة". وتسود حالة من التأهب اندونيسيا خشية حدوث أعمال انتقامية اثر مقتل المتطرف الإسلامي الماليزي نور الدين توب الذي قد يسعى بعض عناصر شبكته إلى الانتقام له، كما علم أول من أمس من مصدر امني. وقتل نور الدين توب (41 عاما) مع ثلاثة من رفاقه بأيدي قوات مكافحة الإرهاب في منزل في وسط جزيرة جاوا حيث كان مختبئا. وكان يعتبر قائدا لشبكة من المتطرفين قريبة من "القاعدة" وعلى استعداد لتنفيذ هجمات إرهابية جديدة شبيهة بالاعتداء الانتحاري المزدوج على فندقين بجاكرتا الذي خلف تسعة قتلى في 17 يوليو/تموز.