شن الإعلامي السوري المعروف فيصل القاسم هجوما حادا على الصحف التونسية التي وصفت ضحايا وشهداء مجزرة "خان شيخون" في سوريا ب"الإرهابيين". وقال القاسم في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "العالم أجمع أدان استخدام كلب الشام السلاح الكيماوي ضد أطفال خان شيخون، باستثناء بعض الصحف التونسية التي باركت الجريمة. هل فعلاً حدثت ثورة في تونس. هل هذه الصحف تنتمي إلى عالم البشر أم أنها بحاجة إلى عشرين عاماً لتصبح من صنف الحيوانات والوحوش؟". وأرفق القاسم صورا لهذه الصحف والتي حملت عناوين رئيسية منها "الجيش السوري يصفي عشرات الإرهابيين في مصنع كيماوي". نشرت صحيفة "الشروق" التونسية ذات التوجه اليساري في عددها الصادر الأربعاء، تقريرا تناولت فيه المجزرة التي تعرضت لها مدينة خان شيخون بإدلب وراح ضحيته أكثر من 100 مدني غالبيتهم من الاطفال تحت عنوان:"الجيش السوري يصفي عشرات الإرهابيين في مصنع كيماوي". وفي محاولة منها لتبرير قتل الأطفال، زعمت الصحيفة أن الأطفال قتلوا نتيجة تسرب المواد الأولية السامة بعد تفجير مصنع تابع للمعارضة لتجهيز الصواريخ المحملة بالغازات السامة. وادعت الصحيفة أن هذه المواد وصلت لقوات المعارضة عبر الحدود التركية، وإن قوات المعارضة بدأت بتحضيرها لاستخدامها ضد قوات النظام القريبة من إدلب. كانت طائرات النظام السوري قد ارتكبت أمس، الثلاثاء، "مجزرة مروعة" بحق أهالي عدة بلدات في ريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها أكثر من 700 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، إثر قصف بغازات سامة، فيما أفادت مصادر بأن أعراضها مشابهة لأعراض الإصابة بغاز السارين. وذكر المرصد السوري أن القصف استهدف بلدة خان شيخون جنوب إدلب، حيث قتل أكثر من 70 مدنيًا، إضافة إلى 3000 مصاب، في حصيلة مرشحة للارتفاع نظرًا لخطورة الحالات، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على كفر نبل ومعرة النعمان. وقالت مراصد الفصائل السورية، إن طائرة من طراز سوخوي، أقلعت فجر أمس من مطار الشعيرات بحمص، الساعة 6:26 صباحا، ورجحت المصادر أن الإقلاع في مثل هذا الوقت، خاصة في ظل الظروف الجوية "الساخنة" يرجح أن الطائرة أقلعت لتنفيذ غارات ذات طبيعة كيمائية. وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا نادرة عن "الدفاع المدني، تظهر العشرات من المدنيين، معظمهم أطفال، أصيبوا بحالات تسمم في خان شيخون".