كشفت مجموعة إعلامية تدعى "خطاب"، عن بعض الحقائق الخاصة بتنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، تناولت فيها أهم الخسائر التي مني بها التنظيم، العام الماضي. وتحدث التنظيم، عن العمليات التي نفذها، خلال الفترة من أواخر 2013 حتى أواخر 2014، ومنها عملية اغتيال ضابط أمن الدولة «محمد مبروك»، في منطقة مدينة نصر، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم. وذكر الإصدار المكتوب، أن حادث مقتل ضباط أمن الدولة، الذي كان مسؤولاً عن ملف الرئيس المعزول محمد مرسي، وعن تتبع قضية "التخابر مع حماس وقطر"، لم يكن من قبيل جماعة الإخوان، وأن منفذي العملية هم عناصر "ولاية سيناء"، الذين قرروا أن قتله كان بسبب اعتدائه على حرمات أخوات وزوجات لبعض الأخوة المعتقلين؛ بحسب وصفهم. وزعم الإصدار، أن الضابط هتك عرض بعض زوجات المعتقلين أمام أزواجهم، في محاولة لإجبارهم على الاعتراف، لافتاً إلى أنهم استهدفوا منزله 4 مرات متتالية، وفي المرة الرابعة غادر مسكنه بمفرده، فاستهدفوه بسيارتين انحرفت إحداهما أمام سيارته، لإيقافها، وتخطتها الثانية، وأطلقوا عليه وابلاً من النيران. وأشار التنظيم، إلى أن المجموعة التي نفذت العملية، تعود إلى جماعة تسمى "جماعة التوحيد والجهاد"، تأسست في شمال سيناء، عام 2000، على يد خالد مساعد سالم، وهو طبيب أسنان من العريش، يبلغ من العمر 40 سنة، وأنه اتجه إلى طلب العلم الشرعي، حتى أصبح خطيباً لمسجد بالعريش. ويكمل الإصدار حكاية مساعد: "اقتنع بضرورة العمل الجهادي، ضد الجيش والشرطة، وبدأ فىي مناقشة أفكاره مع أقرب أصدقائه، وهم جيران مجاورين له في العريش، إلى أن بدأ فى تشكيل فكرة إنشاء جماعة التوحيد والجهاد، حيث انضم له، نصر خميس الملاحي، أحد أصدقائه الذي بدوره ضم للتنظيم سالم خضر الشنوب". وتابع التنظيم: "سالم خضر الشنوب، يعرف بين عناصر التنظيم فى سيناء باسم خبير الصواريخ، فهو صاحب خبره عالية ومهارة في استخدام الصواريخ والتدريب عليها". وتابع الإصدار: "اقتصرت الجماعة، في الفترة ما بين 2000 إلى 2004، على تدريب وتأهيل أعضائها، حيث تولى سالم خضر الشنوب، التدريب المسلح وتولى خالد مساعد، تدريس الأبحاث الجهادية وتولى نصر خميس الملاحي، التدريب البدني وتأهيلات اللياقة، واتخذوا من أماكن جبلية مناطق للتدريب لمدة 4 سنوات متصلة منها جبل الحلال". وفي مطلع عام 2005، بدأت الجماعة في التخطيط لأولي عملياتها، وكانت عملية تفجير طابا ونويبع، حيث حددوا لها يوم 6 أكتوبر 2005، ومن المعروف أن مناطق جنوبسيناء دهب ونويبع وطابا، تمتلئ عن آخرها بالسياحة الصهيونية، في كل عام في الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر، باعتبارها أعيادهم، فكل المنشآت السياحة في دهب ونويبع وطابا تكون كاملة العدد"؛ على حد وصفهم. وأشار الإصدار، إلى أن التنظيم استهدف تجمعاً سياحياً في نويبع مخصصاً بالكامل للسياحة اليهودية في هذا التوقيت، وفي نفس الوقت كان استهداف فندق هيلتون طابا، وفندق هيلتون طابا هو قاعة القمار المخصصة لليهود يدخلون إلى طابا من أول أكتوبر ومعظم نزلائهم في الفندق من مرتادي الكازينو. واعترف التنظيم الإرهابي، أنه مني بالهزيمة، فقد نتج عن كل هذه العمليات، فقد أهم ستة من قيادات التنظيم، كما اعتقل عدد يقارب من 178 منهم، ما أدى إلى ارتباك في حركتهم، واضطروا إلى الدخول فى وضع ثبات فترة لإعادة تنظيم نفسهم، وإحلال وتجديد خلاياهم. وفى عام 2011، جرى إندماج بين جماعة التوحيد والجهاد، وبين جماعة أخرى معظم أعضائها بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وأعيد تشكيل التنظيم الجديد، الذي أطلق عليه جماعة أنصار بيت المقدس. وبدأت من وقتها، المواجهات، بعد أن أعلنت السلطات المصرية استهداف محافظة شمال سيناء، حيث قامت بأكثر من حملة عسكرية عليها، نتج عنها مقتل بعض أبناء المحافظة، ثم بدأت عمليات إجلاء المنازل؛ على حد وصفهم.