تمثل الأزمة المالية التي تعانيها الكرة الأرجنتينية، في الوقت الحالي، شبحا يهدد وصول المنتخب الأرجنتينى إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وفيما يدور الجدل بشأن التغيير المحتمل في القيادة الفنية للمنتخب الأرجنتيني، قد تقف الأزمة المالية حائلًا دون حدوث هذا التغيير في الوقت الحالي. واجتمع مسئولو الاتحاد، أمس، لدراسة ومناقشة الوضع السيئ للمنتخب في تصفيات مونديال روسيا 2018، وامكانية اقالة المدرب إدجاردو باوزا، من تدريب الفريق، لكنهم لم يتوصلوا لأي قرار بهذا الشأن. ويجتمع مسئولو الاتحاد مع باوزا، خلال الأيام المقبلة، لكنهم لم يصرحوا بأي شيء عما يمكن أن ينتهي إليه هذا الاجتماع المرتقب، وإن أشار هوجو مويانو النائب الثاني لرئيس الاتحاد، إلى أن مصير باوزا سيحسم هذه الأيام. وطرحت الصحافة الأرجنتينية، بعض الأسماء المرشحة لخلافة باوزا، وكان في مقدمتها خورخي سامباولي المدير الفني لأشبيلية الإسباني. في المقابل، أكد سامباولي امس السبت، أنه لا يوجد أي اتصال بينه وبين الاتحاد الأرجنتيني للعبة بشأن توليه تدريب منتخب بلاده خلفا لمواطنه باوزا. وقال سامباولي، "إنه أمر ظالم للجميع نظرًا لوجود مدرب يعمل حاليًا مع الفريق، ولم أتحدث مع أي شخص". وأوضح أركز فقط في مباراة الغد أمام سبورتينج خيخون، بعيدًا عن هذا الأمر الذي يتعين عليهم تسويته في الأرجنتين، ليس لدي أي اتصال يتعلق بهذا. وقاد باوزا منتخب الأرجنتين، لبعض النتائج السيئة المقترنة بعروض مهتزة على أرض الملعب، كان أحدثها الهزيمة 0-2 أمام بوليفيا، الثلاثاء الماضي بالجولةال14 من التصفيات ليخرج الفريق مؤقتًا من المراكز المؤهلة للمونديال مباشرة. وكان باوزا تولى تدريب المنتخب في أول أغسطس 2016، ووقع باوزا عقدًا يمتد حتى يونيو 2017. ويدين الاتحاد الأرجنتيني، ببعض المستحقات المالية لباوزا، وهو ما يعقد الموقف ويصعب الإقالة المحتملة للمدرب. كما يقف الشرط الجزائي في عقد سامباولي مع إشبيلية، الذي تبلغ قيمته مليون ونصف المليون دولار، حائلًا دون التعاقد معه.