كشفت منظمة الصحة العالمية عن مئات الأنواع من الأعشاب النادرة التي تتواجد في صحاري وجبال شبه جزيرة سيناء، وتتهافت عليها شركات الأدوية العالمية. وكشف الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية في سيناء عن هذه الأعشاب، قائلاً حسب "العربية"، إن "منطقة سانت كاترين فيها 472 نوعاً من الأعشاب والنباتات الطبية، منها 42 نوعاً من النباتات النادرة، وتحتاج إلى إنشاء معهد لبحوث النباتات الطبية يستوعب الباحثين من كليات الصيدلة و العلوم والزراعة ويخلق منظومة علمية متكاملة لدراسة البيئات الطبيعية لهذه النباتات و المواد الفعالة المستخلصة منها". وأوضح ريحان أن هذه الأعشاب تعالج العديد من الأمراض ومنها عشبة الهنيدة التي تساهم بالقضاء على الحصوات والأملاح والنقرس، والساموا التي تساعد بعلاج السكر وطرد السموم، والجعدة التي تفيد بعلاج المسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد، والقيصوم التي تساعد في علاج الصداع والرمد. وأشار إلى أن زيت الأعشاب المكون من 40 نوعاً من النباتات الذي يستخدم لتدليك الفقرات والمفاصل، وعلاج الخشونة وحساسية الجلد، وعشبة شاي الروزماري التي تساعد في علاج إلتهاب اللوز والمفاصل وهي مهدئة للعضلات، وعشبة اللصف التي تنبت في شقوق الصخور وتساهم في علاج الروماتيزم، حيث يتم غلي أوراقها وتبخير المصاب بها، وعشب العاذر التي تشبه الزعتر وتفيد في علاج المغص. وذكر ريحان أنه يوجد في سيناء حمامات كبريتية بجبل حمام فرعون والذي يخرج من سفحه نبع كبريتي درجة حرارته 57 درجة مئوية، وتسيل ماء فم النبع الكبريتي للبحر، ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع في بطن الجبل حيث ينزل الطالبون للاستشفاء في البحر بعيداً عن فم النبع تجنباً لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجياً، ويعالج هذا النبع العديد من أمراض العظام والأمراض الجلدية. والأمر نفسه ينطبق على حمام موسى في طور سيناء.