بدأت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف رسمياً، أمس، وعلى جدول أعمالها أربعة عناوين رئيسية، على أن تبدأ المفاوضات الفعلية، اليوم الجمعة، بحضور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. والتقى رمزي عز الدين رمزي مساعد المبعوث الأممي مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري وكذلك وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية. ووصف بيان للأمم المتحدة اللقاءين بالمشاورات غير الرسمية تمهيداً للبدء الرسمي لجولة التفاوض المقررة اليوم، بحضور المبعوث الخاص دي ميستورا بعد قيامه بجولة مشاورات إقليمية ودولية هدفها دعم العملية السياسية؛ حيث زار خلالها الرياض وموسكو وطهران وأنقرة. من جهته، شدد رئيس الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامة الوفد على أن «الحديث الآن هو حول الانتقال السياسي وكل القضايا المتعلقة به أما التراتبية التطبيقية فهذا ما لا تريده أصلاً الأممالمتحدة، ولا يقبل به الشعب السوري»، مضيفاً أن النقاش سيتناول «الانتقال السياسي أولاً ثم الدستور والانتخابات». وعن آلية العمل خلال جولة المفاوضات، قال الحريري «نقاش الانتقال السياسي والمواضيع المتعلقة به هو بالفعل قيد البحث، وأمس تناولنا جزءاً كبيراً مع السيد رمزي، واليوم الجمعة، ستكون هناك جلسة تفصيلية بنهايتها تتضح الأمور». وشدد على أنه «لا يمكن أن تكون هناك استراتيجية ناجعة لمحاربة الإرهاب بدون انتقال سياسي»، على أن «يضمن الانتقال السياسي رحيل بشار الأسد وأركان حكمه»، مجدداً المطالبة بمفاوضات مباشرة مع النظام «لعدم إضاعة الوقت». وأكد عضو الوفد الاستشاري المواكب للهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي «الإصرار على أولوية الانتقال السياسي» موضحاً في الوقت ذاته «نحن ملتزمون ببحث السلال الأربع، لكن مسألة محاربة الإرهاب متعلقة بالانتقال السياسي». على صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية، أن الحكومة الاتحادية سوف تقدم لوفد المعارضة السورية دعماً لوجيستياً وتنظيمياً خلال جولة المفاوضات الجديدة لمباحثات جنيف.