تراجع الدولار وارتفاع الذهب بالأسواق العالمية عقب قرار رفع الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال التعاملات الإلكترونية التي أعقبت جلسة التداولات الرئيسية بسوق نيويورك اليوم الأربعاء، فيما منى الدولار الأمريكي بمزيد من الخسائر بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "المتوقع" برفع الفائدة لتتراوح بين 75ر0 % و 1 %.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بمقدار 20ر10 دولار بما نسبته 9ر0 في المائة لتصل إلى مستوى 20ر1213 دولار للأوقية، وذلك بعد تراجعها في بداية التعاملات إلى 1202 دولار.
وفي بورصة وول ستريت الأمريكية، ارتفع مؤشر "داوجونز" الصناعي بمقدار 89 نقطة بما نسبته 42ر0 في المائة مسجلا مستوى 71ر20925 نقطة، فيما زاد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا بمقدار 05ر14 نقطة بنسبة 59ر0 في المائة ليصل إلى 02ر2379 نقطة، ومؤشر "ناسداك" التكنولوجي 35 نقطة بما يعادل 61ر0 في المائة مسجلا مستوى 56ر5892 نقطة.
وبالنسبة لرد فعل سوق العملات على قرار رفع الفائدة، انخفض سعر صرف الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية الأخرى، حيث تراجع المؤشر - الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات – بنسبة 2ر0 في المائة.
كما تراجع الدولار بنسبة 8ر0 في المائة أمام اليورو الأوروبي الذي سجل 0685ر1 دولار، فيما انخفضت العملة الأمريكية أمام الين الياباني بنسبة 9ر0 في المائة مسجلة 9ر113 ين.
وجاء قرار رفع الفائدة في ختام اجتماع لجنة السوق المفتوح، المنوطة بوضع سياسات الفائدة بالاحتياطي الفيدرالي، والذي استمر ليومين وتم خلاله تقييم الوضع الاقتصادي بالولايات المتحدة وبخاصة معدلات التضخم والتوظيف.
وذكر المجلس الاحتياطي الفيدرالي - في بيان على موقعه الإلكتروني - أنه تم التصويت بالموافقة على رفع الفائدة بأغلبية تسعة أصوات مقابل اعتراض عضو واحد فقط ، مشيرا إلى أنه من المحتمل رفع معدلات الفائدة الأمريكية مرتين إضافيتين خلال العام الحالي، وسط تكهنات بأن تستمر سياسة رفع الفائدة خلال الأعوام القليلة القادمة حتى تصل إلى مستوى 3% .
كان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر في أول فبراير الماضي تثبيت معدلات الفائدة لتظل تتراوح بين 5ر0% و75ر0%، وذلك بعد أن قرر رفعها في 14 ديسمبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس.