قال السفير سونغ آي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة، إن الصين ومصر لهما تاريخ وحضارة عريقة، و قد صمدا في وجه الحروب و الصعوبات ، وجمعتهم الصداقة المخلصة عبر تاريخ طويل. جاء ذلك خلال الملتقى الدولي "العلاقات المصرية الصينية عبر العصور"، صباح اليوم الأربعاء، بالمجلس الأعلى للثقافة . وتحدث السفير عن الزيارات المتبادلة بين الدولتين ، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للصين عام 2014، و زيارة الرئيس الصيني لمصر في يناير 2016، حيث قرر الرئيسان الصيني والمصري الارتفاع بالعلاقات الثنائية، من خلال شراكة استراتيجية شاملة، لتبدأ صفحة جديدة للعلاقات المصرية الصينية. وأشار السفير إلى أن الصين تتطلع إلى مزيد من تعميق وتطوير مبادرة "الحزام والطريق"، معلنا أن في مايو المقبل ستعقد الصين في العاصمة بكين مؤتمرا دوليا بحضور مصر، وسيعمل الجانبان على تحقيق التنمية المشتركة . من جانبه قال الدكتور هيثم الحاج علي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن ملتقى العلاقات المصرية الصينية بمثابة خريطة ذات أهمية قصوى، حيث أنه يناقش موضوعا وركنا مهما في العلاقات المصرية الصينية التى لم تبدأ من 6 عقود فقط، وإنما هي علاقات تضرب بجذورها في عمق التاريخ . و أشار الحاج إلى أن كلتا الحضارتان الأكثر قدما و تقدما ويعبران عن روح الشرق . و ذكر أن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية الصين الشعبية ، وكذلك الصين كانت من أوائل الدول التي ساعدت مصر ووقفت إلي جانبها في أزماتها السياسية والإقتصادية، ومنها رفض الصين للعدوان الثلاثي على مصر، إضافة إلي كلمة الرئيسين الراحل جمال عبدالناصر والصيني ماو، التي يقولان فيها "طريقنا مشترك وأهدافنا مشتركة". فيما قال الدكتور تشانغ هونغ، رئيس الوفد الصيني المشارك في الملتقى، إن مصر بلد عظيم، ذو حضارة عريقة، مؤكدا أن الجانب الصيني يهتم بتوطيد العلاقات الصينية المصرية في جميع المجالات . و أوضحت الدكتورة زبيدة عطا، مقررة لجنة التاريخ، أن الحضارتين المصرية والصينية حضارتان تضربان بجذورهما في عمق التاريخ وكلتهما قدمت للإنسانية الكثير ومازالت، فأهرامات مصر وسور الصين العظيم تشهد على التقدم المعماري والحضاري، وقد التقت الصين مع مصر في هذا الماضي العريق، حيث وصلت الحضارة الصينية إلى أدغال بورما والصين والهند وحدود صحاري وآسيا الوسطى وغيرها.