قال حلمى النمنم وزير الثقافة إن مصر بلد التعدد والتنوع مشيدا بوثيقة الأزهر حول العيش المشترك. وأضاف النمنم في كلمته خلال منتدى مصر للمصريين الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية اليوم "لا أعتقد أن هناك مثقف يطمح أن تصدر وثيقه عن مؤسسة دينية بهذا المستوى تتحدث عن المواطنة". وتابع قائلا " إن مصر تعانى منذ عصر مبارك من كافة أشكال التمييز الديني والطبقي الديني.. ولابد أن ننزل إلى أرض الواقع فلابد من مكافحة كافة أشكال التمييز، و أن نعترف بوجود المخالف ونقر به أيًا كان هذا المخالف، وأن نعطيه كافة الحقوق والمميزات". من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في كلمته خلال المنتدى إن الدول التي آمنت بالتعدد في الدين والجنس والثقافة هي الأكثر تحقيقا للتنمية. وأضاف "، عقدنا الأسبوع الماضي مؤتمرًا ولم يعد هناك مجال لأي عمل شكلي لأن الأمر لا يحتمل ذلك. ورفض وزير الأوقاف ربط الإرهاب بالأديان لأن في ذلك ظلم فادح للأديان ويدخل العالم في دوائر صراع لا تنتهي، وقال إن " الإرهابيين قد يلجأون للتخلص من آبائهم أو أصدقائهم إذا لم يتبعوهم ليصبح بعدها ذبح غيرهم أسهل عليهم". وقال "علينا العمل على نشر ثقافة السلام على المستوى الإنساني والدولي مع العمل على تنمية المشتركات الإنسانية بين الأديان والقيم الأخلاقية كالرحمة والصدق والأمانة أما بالنسبة للمختلف عليه بين الأديان فعلينا أيضا أن نؤمن بحق المختلف ونحترم اختياره وأن نجرم التمييز والإقصاء الديني دون استثناء". ودعا وزير الأوقاف إلى قيام العلماء المتخصصين بتصحيح التفاسير الخاطئة سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية مطالبا كافة العلماء بإظهار الفهم الصحيح لهذه النصوص مع استخدام كافة وسائل التوعية المتاحة مثل بيوت الشباب وقصور الثقافة بالإضافة إلى الفضاء الإلكتروني. وأوصى الوزير بالاهتمام بدور المرأة في العمل الرعوى والاجتماعي والأكاديمي مع التواصل مع القيادات البرلمانية لتوضيح مفهوم الإرهاب وكذلك تجريم الإرهاب الإلكتروني الذى يعمل على اغتيال القيادات معنويا وتشويه الرموز وهو أشد من الاغتيال الحسي. . وقال "علينا التواصل مع علماء الدين ورجال السياسة والإعلام والمثقفين، فحث الناس على دين واحد هو أمر مخالف ونبذ خطاب الكراهية والعنف ووضع استراتيجة لمواجهته"، وشدد على أهمية رفع كفاءة الاعلام الوطني في جميع الدول المؤمنة بالسلام لمواجهة اعلام الجماعات المتطرفة ووضع استراتيجية لنشر ثقافة السلام.