طهران: رفضت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التعليق على الأنباء التي نسبتها صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجاء فيها أن إيران تقترب من امتلاك القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن رايس قولها: "إن ما يهم هو أن الدول الكبرى اتفقت الخميس على اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران إذا لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي". وأضافت رايس "تم الاتفاق بين روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة على عرض خيارات صارمة على إيران، فإما أن تتخلى عن برنامج أسلحتها النووية نهائيا على نحو مُرضٍ لنا، أو أن تواجه ضغوطا إضافية". وقللت رايس من المخاوف المتعلقة باحتمال عدم جدية روسيا والصين في تنفيذ التزاماتهما بتشديد العقوبات على إيران. وقالت "صحيح أن روسيا والصين كانتا تقاومان العقوبات في الماضي، ولكننا تمكنا مؤخرا من دفع روسيا والصين في اتجاه بناء جدا فيما يتعلق بكوريا الشمالية. فقد توصلنا الآن بموافقة هاتين الدولتين إلى إجماع على تطبيق أشد عقوبات يفرضها مجلس الأمن على أية دولة في العالم". وأضافت رايس أن الدول الكبرى أصبحت الآن متفقة على تقديم هذين الخيارين إلى طهران، الأمر الذي قالت إنه يضع الكرة الآن في الملعب الإيراني. وقالت رايس إن تلك العقوبات تندرج تحت ثلاث فئات حددتها بقولها "هناك أنواع مختلفة من العقوبات التي يجري النظر فيها: فهناك عقوبات يمكن تطبيقها بمشاركة أطراف متعددة بموجب قرارات مجلس الأمن، وهناك عقوبات نستطيع تطبيقها خارج نطاق مجلس الأمن بالتعاون مع شركائنا في أوروبا والمناطق الأخرى من العالم، كما أن هناك عقوبات أخرى نستطيع تطبيقها وحدنا بصورة منفردة". وقالت المندوبة الأمريكية إن الفرصة متاحة الآن للتفاوض مع الإيرانيين، غير أنها أكدت أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وأنه ينبغي على إيران الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي كي لا تجد نفسها في مواجهة مجموعة جديدة من العقوبات. هذا ووصفت رايس قرار إيران فتح منشأتها الجديدة قرب قم لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإيجابي، إلا أنها أكدت ضرورة أن تثبت طهران أن برنامجها للأغراض السلمية فحسب. وقالت رايس "ينبغي على إيران الآن التقيد بالتعهدات التي التزمت بها، وإذا لم تفعل فالوقت ضيق، ولسنا مهتمين بالحوار معها من أجل الحديث فقط، لكن على الإيرانيين أن يثبتوا بالدليل القاطع أن برنامجهم يستهدف الأغراض السلمية".