وقعت إيران اتفاقا بقيمة تصل الى مليار دولار مع تاتنفت الروسية يوم الأحد لتطوير حقل نفطي إيراني في مثال نادر لاستثمار أجنبي جديد في قطاع النفط والغاز في البلاد التي ترزح تحت عقوبات اقتصادية مشددة. وقالت وزارة النفط الإيرانية على موقعها الالكتروني (شانا) ان مشروع تطوير حقل زاغة النفطي الذي يقع على ساحل الخليج في إقليم بوشهر سينتج سبعة آلاف برميل يوميا في مرحلته الأولى ترتفع الى 55 ألف برميل يوميا في المرحلة الثانية من العقد.
وتقول إيران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم انها تنتج 3.5 مليون برميل يوميا من النفط.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عن رستم قاسمي وزير النفط الايراني قوله "هذه الشركة الخاصة واحدة من أشهر الشركات العالمية في مجال استخراج الخام الثقيل ولذا فاننا نريد الاستفادة من خبرتها."
وامتنع قاسمي عن ذكر قيمة العقد قائلا انه سيتم الكشف عن ذلك بعد شهرين عندما يتم الانتهاء من التفاصيل الفنية.
ورغم ذلك قال ناجي سعدوني رئيس شركة التطوير والأعمال الهندسية النفطية الايرانية الذي وقع مذكرة التفاهم مع الجانب الروسي ان قيمة العقد تبلغ نحو مليار دولار.
وقال سعدوني، أن الحقل النفطي سيبدأ الإنتاج في غضون 24 شهرا وسيصل الى الإنتاج الكامل في غضون 54 شهرا."
ويقوم رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان الروسية الجنوبية وهي مقر تاتنفت بزيارة طهران لتوقيع الاتفاق وزار أيضا حقل بارس الجنوبي الإيراني العملاق للغاز وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون الاقتصادي مع ايران.
وقال مينيخانوف: "تنوع المشروعات في حقل بارس الجنوبي شئ لا يصدق، أمل أن تصبح تتارستان في المستقبل مكانا لتعاون ايراني-روسي شامل.