قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الدولي، إنه تتويجاً للدور الهام الذي تلعبه مصر في تنسيق ودفع مواقف الدول النامية في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فقد تولت مصر منصب النائب الأول لرئيس مجلس محافظي الدول الأفريقية لدى البنك والصندوق لهذا العام، وهو ما يمهد لتولى مصر رئاسة هذا المحفل العام المقبل. وأضافت نصر، في بيان اليوم /الخميس/، أن مصر تولى هذه المناصب ذات الصلة بمؤسستي بريتون وودز، اهتماما كبيرا ما يعزز من الثقل المصري أفريقياً ودولياً، خاصةً في ظل التحديات والمتغيرات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الاقتصادية الدولية، ويضع مصر في قلب النقاش الدولي الجاري حول سبل تعزيز دور مؤسسات التمويل الدولية، وعلى رأسها البنك الدولي، في مواجهة تلك التحديات بما في ذلك مكافحة الفقر وتحقيق النمو الشامل وتحسين المستويات المعيشية للشرائح الأقل دخلاً وتعزيز دور القطاع الخاص لسد الاحتياجات التمويلية المتزايدة، فضلاً عن مواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الدولية الناشئة عن تزايد أعداد اللاجئين ومعدلات الهجرة غير الشرعية وتغير المناخ. وأشارت الوزيرة إلى أن الدول الأفريقية تتطلع للتعرف من مصر، خلال اجتماعات المجلس، عن الإجراءات الطموحة وغير المسبوقة التي اتخذتها الحكومة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، فضلاً عن الجهود الرائدة التي تقوم بها على المستوى الوطني لتحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة. جدير بالذكر أن المجلس الأفريقي أنشئ عام 1963، وتتمثل أهميته في كونه المحفل الرئيسي الذي تنسق فيه الدول الأفريقية مواقفها الجماعية إزاء مختلف القضايا والموضوعات المطروحة على أجندة الاجتماعات نصف السنوية للبنك والصندوق، وتعزيز المصالح الرئيسية للقارة الأفريقية، خاصةً في القضايا الاقتصادية التي تمثل أولوية لها، مثل دفع التحرك الدولي لمكافحة الفقر، ودعم سياسات التمويل التنموي وجهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز البعد الاجتماعي في التنمية الاقتصادية.