سلط عدد من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الخميس/ الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي أبرزها الصناعة المصرية، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الأمن الوطني التي قام بها مؤخرا، وتزايد فرص التسوية السورية. فتحت عنوان "صنع في مصر".. أكد الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد)، في صحيفة (الأخبار) أننا نتطلع جميعا إلى اليوم الذي تكون فيه جميع السلع والصناعات، وكل المنتجات في أسواقنا والمنتشرة في المحلات العامة والخاصة الكبير منها والصغير تحمل صكا واحدا وكلمة واحدة تقول لكل من يراها أو يشتريها أو يستخدمها إنها صناعة مصرية، وأن تكون في ذات الوقت علي مستوي من جودة الصناعة وحسن الإنتاج ينافس ويضاهي نفس المنتج من أو السلعة المنتجة في أرقي المصانع وأكثر الدول تقدما. وقال بركات إننا نأمل في أن يأتي ذلك اليوم، الذي نري فيه شعار "صنع في مصر" علامة مميزة تزين كل المنتجات في السوق المحلي، وأن نراه أيضا متواجدا ومنتشرا في كل أسواق العالم العربي والإفريقي وفي بلاد العالم كله ابتداء من أوروبا وأمريكا ووصولا إلي الهند والصين وغيرها. وأضاف لعلي لا أبالغ إذا ما قلت إن هذه ليست أمنية مستحيلة أو صعبة التحقيق، بل على العكس من ذلك هي ممكنة ومتاحة لنا، إذا ما أدركنا الحقيقة المؤكدة في هذه الحياة، والتي تقوم علي أساس ثابت لا يتغير وهو أن الإرادة الواعية والصلبة والعمل الجاد والمتواصل والإصرار علي تحقيق الأهداف، هي الوسيلة الوحيدة للتقدم وبلوغ الغايات، وهي أيضا الطريق للبناء وللتقدم والتنمية. أما الكاتب عبد الرازق توفيق فنوه في عموده (انتباه) بصحيفة (الجمهورية)، تحت عنوان "جهاز الأمن الوطني" إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر جهاز الأمن الوطني حملت العديد من الرسائل المهمة التي جسدت مدى الاهتمام والتقدير الذي يحظي به هذا الجهاز الوطني من القيادة السياسية كإحدى مؤسسات الدولة الشريفة التي تبذل جهودا مضنية وتواصل العمل بالليل والنهار لحماية مصر من مؤامرات حاكها الأعداء في الغرف المظلمة استهدفت إسقاط الدولة. وأوضح توفيق أن زيارة الرئيس تزامنت مع ذكرى يوم اقتحام جهاز أمن الدولة "الاسم القديم" الذي سعي فيه الخونة والعملاء والملوثين والمشبوهين إلى النيل من الدولة وتخيلوا أنهم أكثر ذكاء ودهاء من دولة عمرها 7 آلاف عام حباها رب العالمين برجال حافظوا عليها على مر التاريخ بالإضافة إلى أهدافهم الأخرى في محاولة سرقة ملفاتهم القذرة التي تكشف خيانتهم وعمالتهم وتحالفهم مع قوى الشر في الخارج والداخل للنيل من مصر. وأكد أنه رغم التضحيات التي قدمها رجال الأمن الوطني على مدار تاريخه خاصة بعد 25 يناير إلا أن هناك محاولات للتشويه والإحباط كانت وما زالت تسعي للنيل من عزيمة وإرادة هؤلاء الأبطال الذين يعملون في صمت ودأب وذكاء لحماية البلاد والعباد في هذا الوطن العظيم. وأشار الكاتب إلى أن المصريين أصبحوا أكثر وعيا لإدراك هذه المحاولات الرخيصة ويؤمنون بأهمية وجود هذا الجهاز الوطني ودعمه لأن فيه أمن وطنهم وأسرهم وأولادهم وأيضا شرف كل إنسان مصري غيور يخاف علي بلده من سيل المخططات والمؤامرات التي تستهدف مصر وحتي لا تكون نموذجا مأساويا لا قدر الله علي غرار العراق وليبيا وسوريا واليمن. ولفت الكاتب إلى أن زيارة الرئيس السيسي لجهاز الأمن الوطني لم تكن مجرد زيارة عادية ولكنها رسالة للداخل والخارج ان مصر لديها من المؤسسات والأجهزة الوطنية المحترمة التي تعمل بأعلي درجات اليقظة والذكاء والدهاء وتأخذ بالعلم والتكنولوجيا الحديثة وسيلة لأداء عمل متكامل وعبقري وهذه الأجهزة ومنها الأمن الوطني توفر للدولة وشعبها الأمن والأمان والحماية والاستقرار وهو أيضا ما يرتكز عليه وجودها وبقاؤها. ورأى أن زيارة الرئيس السيسي لجهاز الأمن الوطني عبقرية.. جاءت في توقيت مناسب وبحس رجل محترم يدرك قيمة ما يبذله الرجال من عطاء وجهد من أجل مصر ولعل النجاحات وحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها البلاد تشهد بذلك وكان الرجال في الجيش والشرطة أوفياء لوطنهم وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.. حتي تحيا مصر. واختتم الكاتب عبدالرازق توفيق مقاله، قائلا: "لا يضيق بدور جهاز الأمن الوطني سوي المشبوهين والملوثين والمتآمرين علي مصر.. لكن المواطن الشريف يقدر هذا الدور والرسالة والتضحيات.. فلم يتعرض جهاز الأمن الوطني لمواطن شريف يحترم بلده ويحافظ عليها ولا يسعى للأضرار بها ولا يتحالف مع أعدائها فدوره يستهدف العملاء والطابور الخامس والجواسيس والإرهابيين وخلايا العمالة". وفي عموده (نقطة نور)، بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان "تزايد فرص التسوية السورية" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه رغم هشاشة الهدنة السورية إلا أن صمودها لأكثر من ثلاثة أشهر يؤكد الفرص المتزايدة لإنجاز تسوية سياسية يمكن أن تتحقق مع استئناف الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف قبل نهاية مارس الحالي. ولفت الكاتب إلى ما أعلنه المبعوث الأممي دى ميستورا، في نهاية الجولة الرابعة لمؤتمر جنيف، عن أن وفود المعارضة السورية الثلاثة إضافة إلى الوفد الحكم السوري قد وافقوا على مشروع وثيقة تشكل خريطة طريق لمباحثات جنيف تنطوى على 12بندا تلخص كل عناصر الأزمة. وأوضح مكرم أنه برغم البطء الشديد الذي تميزت به جولة مباحثات جنيف الرابعة إضافة إلى قلة حصادها، يبدو المبعوث الأممي دي ميستورا متفائلا بالجولة الخامسة لعدد من الأسباب المهمة، أولها توافق المعارضة والحكم على عناصر جدول أعمال الدورة الجديدة إضافة إلى البنود الاثنى عشر التي ترسم خريطة طريق تفاوض الجانبين، وثانيها التطمينات التي قدمها الجانب الروسي لكل من وفود المعارضة والحكم فضلا عن توافقهما على ضرورة تكامل مسار مؤتمر الاستانة المعنى بتثبيت وقف إطلاق النار ومسار جنيف المعنى بالتسوية السياسية.