قتلى وجرحى في انفجار بأفغانستان والفشل يلاحق أمريكا تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان كابول : أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم الخميس مقتل 12 شخصًا وإصابة 80 بجروح في انفجار خارج سفارة الهند في العاصمة كابول ، بالتزامن مع مرور ثماني سنوات على الحرب الأمريكية على أفغانستان وعدم ظهور أي بادرة للنصر أو نهاية لهذه الحرب. وقالت الشرطة ان الانفجار مصدره قنبلة موضوعة داخل سيارة في مسرح الحادث الذي يقع في وسط المدينة قرب مبنى وزارة الداخلية ومباني حكومية اخرى وفي حي تجاري تنشط فيه الحركة . وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وضعت بها كمية كبيرة جدا من المتفجرات من نوع غريب ، وهو ما استدعى تدخل قوات الايساف للكشف عن نوعية هذه المتفجرات. ونقل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم ان الحطام تناثر في الشارع الذي وقع فيه الانفجار، والذي سمع في انحاء كابول، كما شوهدت سحابة كبيرة من الدخان المتصاعد من محيطه. كما نقل عن دبلوماسي هندي قوله ان التفجير كان يستهدف السفارة الهندية في كابول طالبان تنتصر إلى ذلك ، أعلنت حركة طالبان السيطرة على منطقة نائية في أفغانستان بعد أربعة أيام من تكبيدها القوات الأمريكية أسوأ الخسائر البشرية خلال أكثر من سنة في هجوم في هذه المنطقة. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن بيان صادر عن حركة طالبان إنها رفعت علمها في منطقة كامديش في شرق إقليم نورستان قرب الحدود مع باكستان صباح الأربعاء في احتفال حضره أعيان المنطقة. ونفت القوات الأمريكية انها غادرت المنطقة لكنها قالت انها سترحل في نهاية الأمر بموجب خطط أعلن عنها قبل الهجوم. وبمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة قالت حركة طالبان الافغانية إنها لا تشكل خطرا على الغرب لكنها ستواصل محاربة القوات الأجنبية في أفغانستان ما بقيت هذه القوات في البلاد. الحرب الخاسرة واشتد العنف في أفغانستان ووصل الى أعلى مستوياته في الحرب الدائرة رحاها منذ ثمانية أعوام ووسع مقاتلو طالبان هجماتهم لتشمل مناطق كانت من قبل آمنة. ويرى مسئولون أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قد يؤدي الى عودة طالبان الى السلطة مع احتمال ان تصبح البلاد من جديد ملاذا آمنا لمتشددي القاعدة الذين قد يستخدمونها قاعدة للتخطيط لهجمات في المستقبل على دول غربية. ورغم الزخم الدولي والشعبي الذي حشدته القوات الأمريكية لاستئصال جماعة طالبان، لا تزال تلك الحركة تتمتع بهامش محدود استطاع ان يشكل قلقا مستمرا للعديد من تلك الدول. وشهد العام الحالي تعزيزاً كبيراً في القوات الأمريكية في أفغانستان، وكذلك في القوات البريطانية، على أنه برغم ذلك، فإن المناطق الجنوبية من البلاد تشهد معارك بين القوات الاجنبية ومسلحي طالبان، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في الخسائر بين القوات الأمريكية والبريطانية، بحيث أصبح شهر أغسطس/آب الماضي أكثر الشهور دموية لهاتين القوتين. ورفعت الولاياتالمتحدة عدد قواتها في أفغانستان إلى نحو 62 ألف عنصر، فيما تسعى وزارة الدفاع الأمريكية إلى إضافة 6 آلاف آخرين، عدا عن وجود 35 ألف عنصر من حلف الناتو. وقال ضباط أمريكيون كبار إن التقييم يبيّن أن طالبان تمارس نفوذاً واسعاً على ثلث أفغانستان، فيما أقر الأدميرال مايكل مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مؤخراً بأن الوضع في أفغانستان "خطير ويتردّى بصورة متزايدة".