شابان يلقيان جثة صديقهما بالصحراء بعد وفاته

لم تدر الأم أن لعنة المخدرات ستقتل فلذة كبدها، بعدما تعاطى جرعة كبيرة من الهيروين ومات أمام أعين زميله وتركه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ثم ألقاه في الصحراء خوفاً من الأمن.
وروت " ه.د.ي " موظفة بالمعاش والدة " ب.س.م" الذى عثر على جثته بمنطقة التجمع الأول متوفى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من مادة الهيروين " البدرة " أدت إلى وفاته فى الحال، تفاصيل وفاة ابنها، حيث عثر على جثته ملقاه فى صحراء التجمع وبدون أى متعلقات أو أوراق ثبوتية تدل على شخصيته، قائلة : نصيحتى لأى أم أنها تعرف كل أصحاب أولادها وسلوكهم عشان ماتلاقيش ابنها مرمى فى الصحراء جثة هامدة بسبب المخدرات.
وتضيف والدة الشاب المتوفى، أمام النيابة، أن نجلها يعالج فى أحد المصحات لعلاج الإدمان منذ أكثر من سنتين حتى تعافى تماما، مضيفة أن نجلها لم يكتفى بتعافيه من الإدمان بل أصبح معالج فى نفس المصحة التى تلقى فيها علاجه، موضحه أنه كان يقيم 5 ايام لعلاج المدمنين ويعود للمنزل يومى الخميس والجمعة فى أجازه ثم يعود مرة آخرى للمصحة ليباشر عمله.
وتوضح والدة الشاب أمام النيابة أن يوم الواقعة، عاد نجلها إلى المنزل فى أجازته الأسبوعية المعتادة، مضيفة أن نجلها بعد أن تناول غدائه معها تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه الذين يقوم بمعالجتهم فى المصحة وأخبرها أنه سوف يذهب معه لشراء متطلبات شخصية لصديقه ثم سيعود بعدها ليقضى معها أجازته، لافتة إلى أن صديق نجلها قام بالمجئ إلى الشارع وانتظره تحت المنزل واصطحبه وذهبا سويا إلى مشوارهم.
وتكمل الأم أنها بعد فترة شعرت بشئ من الخوف تجاه ابنها فقامت بالاتصال به حتى تطمئن عليه، فأخبرها أنه وصديقه انتهى من شراء المتطلبات وأنه على وشك العودة إلى المنزل، مضيفة أنه تأخر فى العودة فعاودت الاتصال به مرة أخرى إلا أنه لم يرد عليها، موضحة أنها كررت الاتصال به أكثر من مره إلا أن هاتفه كان مغلقا بعدها فظنت أنه تأخر مع صديقه وسوف يعود عندما ينتهى، وتابعت أنها بعد ذلك بيوم تلقت اتصالا من قسم شرطة التجمع الأول يخبروها بالعثور على جثة نجلها فى صحراء التجمع متوفى ودون أى متعلقات وبعد البحث والتحريات توصلوا إلى هويته فقاموا بالاتصال بأهله حتى يتسلموا جثمانه لدفنه.
"ك.م" صديق الشاب المتوفى والذى قام بالاتصال به وأخر شخص كان معه، اعترف أمام النيابة العامة أنه تعرف عليه بالمصحة كونه كان يعالج هناك وأن المتوفى كان يقوم بالإشراف على علاجه مع آخرين، مضيفا أنه علم منه أنه عاد مرة أخرى إلى تعاطى الهيروين "البودرة" بعد أن تعافى منها، فاتفقا مع بعضهما على أن يقوما بتعاطى الهيروين عقب نزولهم من الصحة خلال الأجازة الأسبوعية حيث أن حالته لم تستجب للعلاج هو والشاب المتوفى، مضيفا أنه بالفعل يوم الواقعة قام بالمرور على صديقه الذى يعالجه فى المصحة وذهبا مع بعضهما إلى أحد أوكار المخدرات وقاما بشراء مادة الهيروين المخدر " البودرة"، موضحا أنه أثناء قيامهما بتعاطى المواد المخدرة فوجئ بوقوع صديقه على الأرض فى حاله يرثى لها، مشيرا إلى أنه شل تفكيره وقتها ولم يحسن التصرف، موضحا أنه حاول انقاذه إلا أنه قد فارق الحياة، لافتا إلى أنه قام بالاتصال بأحد اصدقائه يدعى "خ.م.ع" مستنجدا به فأخبره بضرورة التخلص من جثته فى الصحراء حتى لا تتم مسائلته قانونا من قبل الشرطة.
ويستكمل المتهم أنه قام هو وصديقه الآخر الذى استنجد به بتجريد صديقهم المتوفى من جميع متعلقاته الشخصية، وقاما بتركه فى صحراء منطقة التجمع على اعتبار أن لصوصا هم من قاموا بسرقته وتركه متوفى بهدف إبعاد التهمة عنهم، مضيفا أن رجال المباحث تمكنت من التوصل إليهم وكشف تفاصيل الواقعة.
فققرت النيابة العامة حبس المتهمين 15 يوم على ذمة التحقيق لحين ورود تقرير الطب الشرعى حول سبب الوفاة الحقيق.