استعداداً لمحاكمة مبارك.. تشديدات أمنية بأكاديمية الشرطة

شهد محيط أكاديمية الشرطة، تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء محكمة النقض النظر في الشق القانوني لاتهام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قتل المتظاهرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن".
وانتشر رجال الأمن حول أبواب الأكاديمية، وكذلك الكلاب البوليسية لتفتيش السيارات المسموح لها بالدخول، واتخاذ الإجراءات الأمنية تجاه الحاضرين.
يشار إلى أنه لأول مرة تنتقل محكمة النقض من مكان انعقادها بدار القضاء العالي إلى مقر المحاكمات بأكاديمية الشرطة بعد أن تعذر حضور الرئيس الأسبق أمنيًا إلى مقرها الأصلي بوسط البلد، فقد أصدرت محكمة النقض قرارًا بالتأجيل لحين توفير مكان مناسب لانعقاد الجلسة.
كان قد صدر حكم أول درجة بالمؤبد لمبارك في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وطعن مبارك على الحكم، وقررت محكمة النقض قبول الطعن وإعادة محاكمته أمام دائرة المستشار الرشيدي الذي قضي ببرأته بجلسة 29 نوفمبر 2014، فيما طعنت النيابة العامة على حكم البراءة، وتم قبول طعن النيابة لتنظر محكمة النقض الطعن نظرًا موضوعيًا بنفسها.
وفي سياق متصل، وافقت محكمة النقض على الطلب المقدم من علاء وجمال، نجلا الرئيس الأسبق حسني مبارك، لحضور جلسة محاكمة والدهما، كما استخرج فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق، التصاريح الخاصة بنجلي مبارك، إضافة إلى تصاريح هيئة الدفاع عن مبارك للسماح لهم بالدخول إلى أكاديمية الشرطة وحضور الجلسة.
كما استخرج الصحفيون ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة، التصاريح اللازمة لحضورهم الجلسة وتغطيتها، فيما منع رئيس محكمة النقض المستشار أحمد عبدالقوي، دخول الكاميرات وآلات التسجيل، وربما يسمح للصحفيين بالدخول بالورقة والقلم فقط دون أجهزة اللاب توب الخاص بهم.