عبر رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف عن أسفه تجاه تصريحات المرشح الرئاسي لليمين الفرنسي فرانسوا فيون التي اتهم فيها الحكومة بدعم تنامي أجواء شبه حرب أهلية تؤثر على سير الحملات الانتخابية، واصفا إياها بغير المسؤولة. واعتبر كازنوف-في تصريح اليوم على هامش زيارته لمعرض الزراعة الدولي بباريس- ان السياسة تستوجب بما في ذلك خلال المرحلة الانتخابية الكشف عن الحقيقة. وأضاف :" أتفهم ان بعض المرشحين يغريهم اخفاء مشاكل حملتهم الانتخابية خلال الجدل الذي يثار"، مؤكدا رفض الحكومة لأي اعمال عنف تستهدف المرشحين. وكان مرشح حزب "الجمهوريون" فيون اتهم الاحد الحكومة بترك اجواء شبه حرب أهلية تنمو وذلك بعد ان استهدفت اعمال شغب حملته الانتخابية ولمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وشهدت مدينة نانت بغرب فرنسا اول امس اعمال شغب واسعة النطاق استهدفت مناصري المرشحة الرئاسية لليمين المتطرف مارين لوبن الذين توافدوا على المدينة لحضور مؤتمر انتخابي للوبن. من جانبها، هاجمت لوبن وسائل الإعلام واتهمتها بالقيام ب حملة محمومة لصالح منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون الذي يليها في نوايا التصويت، حيث قالت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية في اجتماع أمام 3500 شخص بحسب مسؤولي حملتها، "أريد أن أدعو الفرنسيين إلى الانتباه الشديد حتى لا تسرق منهم هذه الانتخابات". يشار الى ان استطلاع الرأي أجراه معهد "كنتار سوفريس" للدراسات لصالح صحيفة "لوفيجارو" يؤكد تصدر مارين لوبن الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 23 ابريل بحصولها على (%27) من نوايا التصويت فيما نال ايمانويل ماكرون (%25) وحل فرانسوا فيون بعيدا في المرتبة الثالثة بنحو (%20). وفي هذه الحالة، فلن يشارك لأول مرة في تاريخ الانتخابات الفرنسية مرشحا اليمين الجمهوري واليسار الاشتراكي في الجولة الثانية من الرئاسيات في 7 مايو.