افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم الاثنين المؤتمر الوزاري العربي حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية "أسباب ومعالجات"، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدة وفود عربية ويستمر لمدة يومين. يأتي المؤتمر إدراكا لدور التنمية الإجتماعية في تعزيز جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب، حيث يشهد عددا من الجلسات لمناقشة موضوعات مختلفة، من بينها أثر الإرهاب وتداعياته على التنمية الإجتماعية، ودور المجتمع الدولي والإعلام التنموي في مكافحة الإرهاب، وكذا دور المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية في هذا الإطار، إلى جانب أهمية دور الشباب والمرأة لمواجهة الفكر المتطرف، وأثر الخطاب الديني المعاصر في مواجهة العنف وتنمية فكر التسامح في المجتمع، كما يسعى المؤتمر إلى الخروج بتصور موحد لدعم التحرك العربي للقضاء على الإرهاب. ويعقد المؤتمر، بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر وبمشاركة وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء المكاتب التنفيذية ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العربي. وصرح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي، بأنه يشارك في فعاليات المؤتمر أيضا مجلس وزراء الداخلية العرب والبرلمان العربي وممثلو وكالات الأممالمتحدة ذات الصلة والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص. وقال علالي "إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين عددا من المحاور حول الإرهاب وأثره على التنمية الاجتماعية والحفاظ على النسيج المجتمعي، والعلوم الاجتماعية والخطاب الديني في مواجهة الإرهاب، ودعم الشباب والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف، والمجتمع المدني والقطاع الخاص كشريك رئيسي للقضاء على الإرهاب". وأوضح أن المؤتمر سيركز على الأسباب الاجتماعية التي أدت إلى تنامي آفة الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المجتمعات خاصة على الصعيد الاجتماعي وكيفية معالجته بالإضافة إلى مناقشة الجهود الإقليمية والدولية والعربية لمكافحة الإرهاب وذلك من خلال متابعة تنفيذ الاتفاقيات العربية والاستراتيجيات في مجال مكافحة الإرهاب وأيضا من خلال متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية ومجالس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. ومن جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب المستشار طارق النابلسي إنه سيتم مناقشة تجارب عدد من الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب، موضحا أن الهدف من المؤتمر هو الوصول إلى تصور شامل حول كيفية القضاء على الإرهاب وسيتم إصدار "إعلان وزاري" في هذا الصدد في ختام أعمال المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيتم رفع هذا الإعلان إلى القمة العربية المقبلة في الأردن نهاية مارس المقبل. وأضاف أن الجلسة الافتتاحية تتضمن كلمات للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، محمد الطرابلسي وزير الشئون الاجتماعية في تونس رئيس الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، يعقبها عدد من جلسات العمل منها جلسة حول : الإرهاب والتنمية، وجلسة حول المجتمع الدولي فى مواجهة الإرهاب، وأثر الاحتلال على التنمية، وجلسة حول جامعة الدول عربية في مواجهة الإرهاب، إلى جانب مناقشة دور مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب كألية عربية لدعم القضاء على الأسباب الاجتماعية للإرهاب، ودعم الشباب لمواجهة الفكر المتطرف، والمرأة العربية في مواجهة الإرهاب، ورؤية البرلمان العربي في مكافحة الإرهاب. وتابع إنه في اليوم الثاني للمؤتمر سوف يترأس المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب جلسة عمل لمناقشة ورقة حول "نحو خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب" .. وفِي إطار هذه الورقة ستكون هناك مداخلة لقداسة البابا تواضرس الثاني يلقيها نيابة عنه نيافة الأنباء أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، ومداخلة للأزهر الشريف في هذا الشأن. كما تناقش هذه الجلسة ورقة عمل حول "الإعلام التنموي في مواجهة الإرهاب" للسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال. واختتم النابلسي تصريحه بأن جلسة العمل الأخيرة للمؤتمر ستناقش تجارب عدد من الدول العربية في مجال مكافحة الاٍرهاب وهى تجربة الجمهورية اللبنانية وتجربة الجمهورية الجزائرية وتجربة مصر وتجربة الجمهورية التونسية وتجربة دولة الكويت ودولة فلسطين وبعد ذلك تعقد الجلسة الختامية للمؤتمر يتم فيها إصدار "الإعلان الوزاري العربي" حول دعم التحرك العربي للقضاء على الإرهاب" ويرفع للقمة العربية التي تعقد بالأردن نهاية مارس المقبل.